أعلنت وسائل إعلام أميركية مقتل ثلاثة من رجال الشرطة بيد مسلح اليوم (الاحد) واصابة آخرين بجروح في مدينة باتون روج (لويزيانا) حيث ادى مقتل شاب أسود برصاص الشرطة مطلع تموز (يوليو) الحالي الى موجة واسعة من الادانات والتظاهرات. وكانت الحصيلة السابقة وفق التلفزيون الأميركي المحلي «دبل يو اي اف بي 9» افادت بمقتل شرطيين اثنين. واوضحت انه تم «استهداف سبعة شرطيين على الاقل»، مشيرة إلى أن عدداً من الجرحى في حال حرجة. وقال الناطق باسم الشرطة دون كوبولا للقناة إن «الوضع بات تحت السيطرة الآن». واعطت قناة «سي بي اس» الحصيلة ذاتها نقلا عن مسؤول محلي في الشرطة. ونقل الشرطيون الجرحى إلى المستشفى. وأظهر فيديو شرطيين وصلوا إلى مكان تبادل إطلاق النار حيث تسمع بوضوح الطلقات التي كانت متباعدة في البداية ثم أصبح اطلاق نار كثيفاً. من جانبه، دان الرئيس الأميركي باراك أوباما بشدة اليوم إطلاق النار في بيتون، مؤكدا أنه "لا تبرير" للعنف. وقال أوباما في بيان "ربما لا نعرف حتى الآن دوافع هذا الهجوم لكني أريد أن أكون واضحا: "لا يوجد تبرير لعنف ضد إنفاذ القانون أبداً. هذه الهجمات أعمال للجبناء الذين لا يتحدثون باسم أحد". وأضاف أنه وفر "الدعم الكامل للحكومة الاتحادية" إلى حاكم ولاية لويزيانا وعمدة بيتون روج وجهة إنفاذ القانون المحلية. وقال "إن العدل سيأخذ مجراه". بدوره، ندد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب بمقتل الضباط. وعلى رغم عدم اتضاح دوافع وملابسات حادث اليوم حتى الآن، سعى ترامب لربط العنف بالحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ودعا رئيس بلدية باتون روج كيب هولدن إلى الهدوء مبدياً خشيته من حدوث توتر جديد.