استأنفت كل من الخطوط الجوية القطرية والتركية رحلاتهما من الدوحة لمطارات اسطنبول وأنقرة مساء أمس عقب فشل محاولة الانقلاب العسكري في تركيا. وكانت بعض شركات الطيران العالمية قد اضطرت لإلغاء رحلاتها إلى مطارات تركيا بسبب الاضطرابات الأمنية التي تسببت بها محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها مجموعة محدودة من الانقلابيين في البلاد وذلك حفاظا على سلامة مسافريها وأطقمها، لكن بعضها استأنف رحلاتها إلى هناك بعد استقرار الأوضاع وعودة الأمان إلى البلاد وفتح المطارات المغلقة. أكد مصدر مسؤول في الخطوط الجوية القطرية لـ «^» أن الشركة قامت أمس الأول بإلغاء الرحلة الأخيرة من رحلاتها الثلاث إلى مطار صبيحة بتركيا، وذلك بسبب محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها مجموعة محدودة من الانقلابيين في البلاد والتي بدأت بعد وصول أول رحلتين لها إلى هناك، كما أنها وحرصا منها على سلامة مسافريها ألغت القطرية أمس رحلتين إلى المطار نفسه، في حين بقيت الرحلة الأخيرة على موعدها المحدد وفق جدول الرحلات وذلك بانتظار ما ستؤول إليه الأمور، منوها أيضا بأن الناقلة أجلت أمس رحلتها إلى مطار أتاتورك وألغت رحلة أخرى إلى مطار أنقرة. وبين المصدر لـ «^» أن الطلب على السفر إلى تركيا شهد تراجعا طفيفا في الفترة الأخيرة لاسيما بعد الأحداث التي جرت هناك والتي أدت إلى تخوف الأفراد من السفر إليها، لافتا إلى أن مثل هذه الأمور تحدث، والأمور تعود بعد ذلك إلى ما كانت عليه خاصة مع دولة سياحية هامة مثل تركيا. استئناف كما ذكر مصدر مسؤول في الخطوط الجوية التركية أن رحلات الشركة إلى تركيا أقلعت أمس في مواعيدها وكما هو محدد لها ووفق الجدول الموضوع، مبينا أن رحلة واحدة فقط ألغيت أمس الأول ليلا نتيجة إغلاق مطار اسطنبول وذلك حفاظا على سلامة المسافرين. وأشار المصدر لـ «^» إلى أن الإلغاءات المسجلة في حجوزات السفر إلى تركيا لا تذكر وهي خفيفة جدا، مبينا أن الأمور بخير وهي تعود إلى طبيعتها. تخوف من جهته ذكر زهير جبراك مدير مركز سفريات عبر الشرق وكيل الخطوط الجوية التركية في الدوحة أن الحجوزات إلى تركيا نمت في الفترة الماضية بنسبة %10، إلا أن الاضطرابات التي حصلت هناك خلقت لدى البعض القليل من التخوف والإحجام عن السفر إليها أو إلغاء حجوزاتهم، مؤكدا أن الأمور تعود إلى طبيعتها وما من خوف. ولفت جبراك لـ «^» إلى أنه عادة وفي مثل هذه الظروف لا يتم نقل المسافرين المتواجدين في الدول المضطربة خاصة خلال إغلاق المطارات أو حظر التجول، حيث تقف مسؤولية شركات الطيران عند هذا الحد إلا أن الجهات المعنية تقوم عادة بتوفير الطعام والأمان لهم أثناء تواجدهم في المطار حتى انتهاء الحالة الطارئة. وذكر مدير مركز عبر الشرق للسياحة والسفر أن الأخير لا يمكن أن يحدد حاليا نسبة الحجوزات التي الغيت لأنها فردية وقليلة جدا كون المشكلة لم تستمر إلا ليلة واحدة. حجوزات بدوره ذكر علي صبري مدير عام مكتب سفريات ميلانو أن الأخير سجل إلغاء لبعض الحجوزات إلى تركيا لهذا الشهر لافتا إلى أن حجوزات شهر أغسطس لا تزال مؤكدة بانتظار ما ستؤول له الظروف، مبينا أن حركة السفر تتأثر بالظروف الطارئة التي تضرب الدول إلا أن الأمور تعود دائما إلى طبيعتها وتستأنف الحركة نشاطها. معاودة النشاط هذا وأعلنت الخطوط الجوية التركية معاودة نشاطها واستئناف جميع رحلاتها اعتبارا من صباح أمس وذلك تجاوبا مع دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم في هذا الإطار، داعية جميع المسافرين على متن خطوطها إلى الوقوف على آخر التطورات فيما يتعلق بالمواعيد من خلال موقعها الرسمي. وقال إيلكر أيجي رئيس الخطوط الجوية التركية لمحطة «سي.إن.إن ترك: «إن الرحلات الجوية عادت إلى طبيعتها أمس السبت، الساعة 11 بتوقيت جرينتش، وأضاف أيجي أن «التركية» حولت مسار 35 طائرة وألغت 32 رحلة جوية اليوم السبت في المطار الرئيسي باسطنبول».;