قرار الإنجاب مكمل لقرار الزواج، بل يمكننا اعتباره النصف الآخر له، فكلمة ماما سيمفونية تشتاق لسماعها كل أنثى، لكن مع ذلك، هناك العديد من الأمور التي يجب التفكير فيها مليّاً وحسمها قبل اتخاذ قرار الإنجاب. برأي المستشارة الأسرية، أسماء حفظي، أنه ليست هناك قواعد، وإنما هي اتفاقيات يجب أن يوقعها الزوجان فيما بينهما ولو شفاهة، حتى لا يمرا بمرحلة صعبة حافلة بالمفاجآت؛ لذلك تنصح كل زوجين ببعض الأمور: أولاً- التعرف سويّاً على الجانب الصحي والفسيولوجي لموضوع الحمل والولادة، ومدى قدرتهما على تحمل واستيعاب الموضوع، نفسيّاً وجسديّاً؛ خاصة التغيرات التي يحدثها الحمل لدى المرأة، حيث سيتفهم الرجل أنها لا تتصرف عن قصد، وإنما هو خارج عن إرادتها؛ فيقدم لها العون، ومن ثم؛ نتجنب المشاكل. ثانياً- الاتفاق على أنّ العلاقة بينهما؛ ستكون في حالة مختلفة؛ حتى يستطيع الطفل الاعتماد على ذاته، وأنّ تصبح المسؤولية مشتركة بينهما. ثالثاً- الاتفاق على أسلوب التربية المتبع مع الطفل القادم ؛ فوجود إستراتيجية موحدة للتعامل مع الطفل وتربيته؛ تؤدي إلى أن يتربى في جو متوائم ومنسجم. رابعاً- الاتفاق على التجهيزات المادية الخاصة بعمليات الحمل والولادة والاعتناء بالطفل، وما يمكن الاستغناء عنه. خامساً- يجب عدم الجهل بأنهما هما من سيقومان بتشكيل شخصية الطفل القادم، وإمداده بالمعلومات والأساليب للتعامل؛ فلا يجعلان منه امتداداً لما لم يستطيعا فعله، ولا يورثانه مخاوفهما أو ما يكرهانه. قرارات ما بعد الطِّفل الأول إليكِ مجموعة من الأسئلة التي لابدَّ أن تفكِّري فيها جيداً وبتمعُّن؛ حتى تصلي لقرار مناسب، وذلك دون أن تشركي والدتك أو صديقتك وقريباتك: 1. لماذا تريدين طفلاً آخر؟ 2. هل يريد زوجك طفلاً آخر؟ من حقه أن تكون لديه نفس الرغبة. 3. هل تستطيعين مادياً تحمُّل مصاريف الحمل والولادة ورعاية طفل جديد؟ 4. هل لديكِ الوقت لرعاية طفل آخر، غير بيتكِ وزوجكِ وعملكِ؟ 5. هل يتحمَّل جسمكِ تجربة المرور بحمل آخر؟ 6. هل أنتِ فوق الأربعين من العمر؟ من المهم أن تتعرَّفي على المشاكل التي تصاحب الحمل في سن متقدِّم. 7. هل بيتك يسمح باستضافة طفل آخر؟ 8. هل تستطيعين رعاية طفلين قريبين في السِّن؟ 9. كيف سيؤثِّر وجود طفل جديد على أطفالكِ الآخرين؟ «خصوصاً إذا كان منهم من هم في الجامعة».
مشاركة :