أعلنت الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب) والشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) الأثنين تأسيس صندوق استثماري لشراء ناقلات نفط عملاقة بقيمة تصل إلى 1.5 مليار دولار. وجاء في بيان مشترك للشركتين أن الصندوق «يستهدف على نحو 15 ناقلة نفط عملاقة على ثلاثة مراحل، بقيمة استثمارات اجمالية خلال المراحل الثلاثة تصل إلى 1.5 مليار دولار». ووقع الاتفاق مساء الأحد في الرياض برعاية وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية خالد الفالح، بحسب البيان. وسيتمد الصندوق على عشرة سنوات، وستوزع ملكية رأس ماله بنسبة 85 بالمئة لـ «ابيكورب» و15 بالمئة لـ «البحري»، وأكد الطرفان على أن الاستحواذ على الناقلات سيموّل من رأس المال «بالإضافة إلى ترتيب بعض القروض التجارية، وذلك لتحقيق الكفاءة المالية والعائد الأمثل». وأكد الوزير الفالح على أن الصندوق لا يعني توجه بلاده لزيادة قدرتها الانتاجية من النفط والبالغة حالياً أكثر من 12 مليون برميل يومياً، وتنتج المملكة حالياً 10.2 ملايين برميل يومياً، وهي أكبر مصدر للنفط عالمياً. إلا أن الفالح شدد على أن المشروع «فيه إشارة قوية للعالم أجمع أن المملكة تمضي قدماً في بناء مؤسساتها بما فيها شركات القطاع الخاص والبنية التحتية التي تمكنها ليس فقط من الاستمرار بل زيادة قوتها الضاربة في مجال الطاقة بشكل عام والبترول بشكل خاص». وأكد على أن هذه الخطوة وغيرها «تصب في تحقيق رؤية السعودية 2030 بأن تكون المملكة مركزاً لوجستياً ورابطاً بين القارات وقدراتنا الريادية في مجال الطاقة والبترول، وتقوية المجال الاستثماري في المملكة سواء الخارجي أو جذب رؤوس الأموال والاستثمارات للسعودية». وأطلقت المملكة في أبريل خطة اقتصادية طموحة لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على الايرادات النفطية، وتسعى الخطة إلى تعزيز أدوار الصناعات والاستثمارات والقطاع الخاص. وتقوم الخطة بشكل رئيسي على طرح جزء من أسهم شركة أرامكو النفطية الوطنية للاكتتاب العام الأولي، والإفادة من عائدات الطرح لتمويل صندوق استثماري تصل قيمته إلى ألفي مليار دولار، سيكون الأكبر حجماً في العالم. وتأسست الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري في العام 1978، وهي تملك حالياً 83 سفينة بينها 36 ناقلة نفط عملاقة، أما «ابيكورب» فهي عبارة عن شركة استثمارية تتخذ من مدينة الخبر السعودية مقراً لها، ووقع اتفاق انشاء الشركة في العام 1974 بين الدول العشرة الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك).
مشاركة :