صعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الاثنين الضغط على الولايات المتحدة لتسليم رجل الدين المقيم على أراضيها فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي تمت مساء الجمعة وقتل فيها أكثر من 200 شخص. وقال يلدريم «سنصاب بخيبة الأمل إذا طلب منا أصدقاؤنا (الأميركيون) تقديم الدليل على الرغم من أن أفرادا من منظمة القتل يحاولون تدمير حكومة منتخبة بموجب توجيهات من ذلك الشخص» في إشارة إلى غولن ومؤيديه داخل وخارج تركيا. وأضاف يلدريم «في هذه المرحلة قد يكون هناك تشكك في صداقتنا». وقال يلدريم اليوم الاثنين إن بلاده لديها وثائق تذكر بالتفصيل الأطراف المسؤولة عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي كانت تهدف للإطاحة بالحكومة. وقال يلدريم في تصريحات أدلى بها عقب اجتماع للحكومة إن مدبري الانقلاب كانت لديهم خطط تفصيلية عمن كانوا سيشغلون المناصب الوزارية ومن سيتولى تطبيق الأحكام العرفية في البلاد. وأضاف أن التحقيقات لا تزال جارية وكذلك الاعتقالات في صفوف قوات الأمن مازالت مستمرة. وأوضح يلدريم بأن 145 قتلوا خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، إضافة إلى 60 من ضباط الشرطة الموالين للحكومة وثلاثة جنود. كما أصيب خلال المحاولة نحو 1491 آخرين. وقال إن 24 من العناصر الانقلابية قتلوا وأصيب 50 آخرون، رغم إعلان وزارة الخارجية في وقت سابق أن عدد القتلى يتجاوز المئة، وهو ما تسبب في بعض الارتباك. وأكد اعتقال 7271 شخصا على صلة بالانقلاب.
مشاركة :