قبل أيام من بدء إجراءات انطلاق سباق الرئاسة في مصر، كثّف الجيش من ضرباته للجماعات المسلحة في سيناء، وأعلن أنه قتل في يومين 20 من قيادات «العناصر التكفيرية» التي تتخذ من شبه جزيرة سيناء مأوى لها والتي صعّدت بدورها هجماتها في المحافظات المصرية. وقال مصدر مُطلع لـ «الحياة»، إن الجيش وجّه إلى تلك الجماعات «ضربات موجعة» في اليومين الماضيين، لافتاً إلى أن أجهزة المعلومات تمكنت من رصد تحركات واجتماعات لقياديين في تلك الجماعات، خصوصاً جماعة «أنصار بيت المقدس»، واستهدفتها القوات الجوية بـ «قصف دقيق» كبّد المسلحين خسائر جمة. وأعلن الجيش أمس قتل 13 «تكفيرياً» في قصف جوي استهدف منازل قيادات في الجماعة المسلحة. وقال الناطق العسكري العقيد أحمد محمد علي، إن الجيش نفذ قصفاً جوياً مساء أول من أمس استهدف 4 منازل «لعناصر تكفيرية شديدة الخطورة موالية لجماعة الإخوان الإرهابية» في جنوب الشيخ زويد، وسمّى من بين هؤلاء سلامة أدهبيش وسليمان أدهبيش وسليمان أبو ملحوس، لافتاً إلى أن القصف أسفر عن مقتل 13 «عنصراً تكفيرياً» وإصابة 7 آخرين أثناء اجتماعهم في منزل سليمان أدهميش وكُنيته «أبو عمر»، فضلاً عن تدمير تلك المنازل وسيارة دفع رباعي مجهزة برشاش مضاد للطائرات. وكانت غارة جوية قتلت الأربعاء الماضي في جنوب الشيخ زويد 7 من «العناصر التكفيرية الشديدة الخطورة» بينهم واحد من العناصر المتورطة في قتل 16 جندياً في نقطة حرس الحدود برفح في آب (أغسطس) 2012. وكثّف الجيش من قصفه الجوي لأهداف في سيناء في أعقاب إسقاط مسلحين بصاروخ الأسبوع الماضي طائرة إمداد تابعة للقوات المسلحة ما أسفر عن مقتل جميع أفراد طاقمها. كما قتل مسلحون أحد ضباط الجيش في منطقة «المليز» في شمال سيناء فجر أمس. وقال مصدر مسؤول لـ «الحياة» إن مسلحين استوقفوا سيارة الملازم أول محمد جميل في منطقة «المليز» وأمطروه بوابل من الطلقات النارية، فأردوه قتيلاً. وقامت قوات الأمن بعملية تمشيط واسعة بدعم من المروحيات العسكرية بحثاً عن مرتكبي الحادث. من جهة أخرى، نفى الجيش ما تردد عن دعوة المشير عبدالفتاح السيسي ممثلين عن تكتلات وحركات ثورية مختلفة لـ «حوار حول مستقبل مصر خلال الفترة المقبلة»، مع قرب إعلان السيسي خوضه انتخابات الرئاسة المقبلة. وأكدت القوات المسلحة أنه «ليس مخططاً أن تتبنى المؤسسة العسكرية لقاءات سياسية أو حوارات تتعلق بمستقبل البلاد في المرحلة الحالية، نظراً لوجود مؤسسات معنية بهذا الأمر». وجُرح عشرات في اشتباكات اندلعت أمس بين أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي من جهة والأهالي وقوات الشرطة من جهة أخرى في مناطق متفرقة من القاهرة ومحافظات عدة. ووقع أعنف المواجهات في حي «عين شمس» شرق القاهرة، حيث تجمع في ميدان «النعام» شتات مسيرات إخوانية فرقتها الشرطة. وحاول مناصرو «الإخوان» الاعتصام في الميدان، لكن الشرطة منعتهم.
مشاركة :