قال فيسنتي ديل بوسكي المدرب السابق لإسبانيا اليوم الاثنين إنه ليس نادما على ترك منصبه لأنه كان يستعد للرحيل بالفعل بنهاية الشهر الجاري بعد ثماني سنوات فاز خلالها بكأس العالم وببطولة أوروبا لكرة القدم. وغادر ديل بوسكي منصبه بعد خروج اسبانيا من دور الستة عشر لبطولة أوروبا 2016 بالخسارة أمام ايطاليا لكن عقده كان سينتهي في 31 يوليو الجاري. ومن المتوقع أن يعين الاتحاد الاسباني للعبة مدربا جديدا بعد هذا التاريخ وسط تكهنات بأن خواكين كاباروس المدرب السابق لأتليتيك بيلباو واشبيلية هو المرشح المفضل لخلافة ديل بوسكي. واستمتع ديل بوسكي بقيادة جيل ذهبي لإسبانيا بعد توليه المهمة خلفا للويس أراجونيس في 2008 حيث قادها للفوز بكأس العالم 2010 ثم ببطولة أوروبا بعد عامين. لكن اسبانيا عانت من صدمة الخروج من دور المجموعات في كأس العالم 2014 ثم خسرت 2-صفر من ايطاليا لتودع بطولة أوروبا بعدما احتلت المركز الثاني في مجموعتها خلف كرواتيا. وعما إذا كان يشعر بالندم أجاب المدرب السابق لريال مدريد لا. لكي أكون صادقا لست نادما ولا أقول هذا لأنني تركت منصبي فقد رحلت بعد اكمال مهمتي وكنا ندرك أن الأمر مستحيل ولا يمكن تحقيقه. ونقل موقع الاتحاد الاسباني على الانترنت عن ديل بوسكي (65 عاما) قوله الفوز مرة أخرى بكأس العالم أو ببطولة أوروبا بدا مستحيلا وذهبنا بنية عدم ترك نهايات حزينة. ونفى ديل بوسكي انتهاء حقبته بمرارة. وأضاف أتيحت لنا الفرصة للفوز بأشياء كثيرة لكننا عانينا من هزائم أيضا وهذه هي الرياضة لكنني أرحل وأنا أشعر بأنني أديت واجبي تجاه الكرة الاسبانية. وخلال وجوده مع منتخب اسبانيا تحدث ديل بوسكي كثيرا عن أهمية الاستمرار في اتباع أسلوب هجومي والاستحواذ على الكرة بنسب مرتفعة وهو أسلوب مغاير لطريقة لعب كاباروس مع فرقه السابقة. لكن ديل بوسكي شدد على انه لن يتدخل في طريقة عمل المنتخب بداية من الآن. وتابع هذا قرار المدرب الجديد ولا يجب ان يكون لي أي كلمة. من سيتولى المسؤولية سيحدد ما يراه مناسبا. كل شخص يملك رؤية مختلفة للعبة. يجب أن يحصل المدرب المقبل على حرية مطلقة في التعامل مع الأمور بالطريقة التي يراها صائبة.
مشاركة :