بروكسيل، لندن - أ ف ب - أعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أمس، ان بلاده ستواصل لعب «دورها القيادي» في اوروبا رغم قرار الخروج من الاتحاد الاوروبي. واثناء مشاركته الاولى في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في بروكسيل، حرص جونسون على التصرف بحذر، وهو المعروف بطبعه الصاخب بعد ان اثار غضب شركائه في الحملة السابقة للاستفتاء البريطاني مقارنة سعي الاتحاد الاوروبي الى تحسين الاندماج الاوروبي بمساعي ادولف هتلر. من ناحية أخرى، قرر وزير الخارجية البريطاني التوقف عن كتابة مقاله الاسبوعي في صحيفة «ذي ديلي تلغراف»، واضعا حدا لعقد بقيمة 250 الف جنيه استرليني (290 الف يورو) سنويا، حسب ما اعلن الناطق باسمه أمس. وقال الناطق: «لن يكون مناسبا بالنسبة اليه ان يواصل كتابة مقاله (...) احتراما لمهامه الجديدة كوزير». وجاء في تصريح عن ممتلكات رئيس بلدية لندن السابق نشر في ابريل ان جونسون حصل على 987097 جنيه استرليني (1,184 مليون يورو) على مقالاته خلال اربع سنوات. وعرف جونسون، الصحافي السابق في «دايلي تلغراف» (مراسل في بروكسيل بين 1989 و1994)، بانتقاداته اللاذعة وسخريته من شخصيات سياسية بريطانية وقادة بارزين في العالم. كما تلقى جونسون الذي ألّف كتبا عدة، مبلغ 469385 جنيه (563 الف يورو) عن حقوقه كمؤلف في الفترة ذاتها. وارجأت دار النشر «هودر اند ستوغتون» نشر كتاب له حول شكسبير بعد تعيينه وزيرا للخارجية. وكان يفترض ان يصدر الكتاب في اكتوبر، وقد حصل جونسون على دفعة اولى منه قدرها 90 الف جنيه (108 الاف يورو). وسيتقاضى جونسون من الآن فصاعدا 135527 جنيه (163 الف يورو) سنويا، نصفها تقريبا مقابل مهامه كنائب في البرلمان.