دعت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا)، أمس الاثنين، إلى إيقاف روسيا عن جميع الأحداث الرياضية الدولية بما فيها الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو في وقت تجري اللجنة الأولمبية الدولية مباحثات طارئة، اليوم الثلاثاء، قد تؤدي إلى فرض عقوبات. وتأتي دعوة وادا بعد تقرير مستقل أعده المحامي الكندي ريتشارد ماكلارين بناء على طلبها، وأكد فيه تورط روسيا بفضيحة تنشط ممنهج لرياضييها. وأوضحت وادا أن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات تدعو إلى منع مشاركة رياضيي روسيا في المنافسات الدولية، ومنها دورة الألعاب الأولمبية في ريو، طالما أن (روسيا) لم تحقق تحولاً في ثقافتها. من جهة أخرى، اعتبر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ أن ما كشفه تقرير وادا بشأن قضية المنشطات الروسية يعد هجوماً مروعاً وغير مسبوق على الرياضة. وقال باخ في بيان له إن النتائج التي توصل إليها التقرير يظهر هجوماً مروعاً وغير مسبوق على نزاهة الرياضة والألعاب الأولمبية. وتابع ولذلك، فإن اللجنة الأولمبية الدولية لن تتردد باتخاذ أشد العقوبات المتاحة ضد أي فرد أو منظمة متورطة. وأتهم تقرير (وادا)، أمس، الحكومة الروسية بالإشراف على التلاعب بنظام المنشطات في الرياضة، ومن ضمنها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي مطلع 2014. وكشف التقرير الذي أعده البروفيسور الكندي ريتشارد مكالارين، أن نظام المنشطات كان تحت إشراف وتنظيم وزارة الرياضة الروسية مع مشاركة ومساعدة فعالة لجهاز الاستخبارات الروسية ومجلس الأمن الاتحادي الروسي. كما أكد التقرير أن عينات إيجابية لفحوص المنشطات تتعلق ببطولة العالم لألعاب القوى التي أجريت في موسكو عام 2013 قد تم استبدالها قبل وصولها إلى الاتحاد الدولي لفحصها. وكتب مكالارين في نهاية بطولة العالم بموسكو، فإن مختبر (موسكو) استبدل عينات إيجابية للبول قبل أن يتم إرسالها إلى مختبر آخر حسب تعليمات الاتحاد الدولي لألعاب القوى. وأعد ماكلارين تقريره بناء على طلب الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) بعد اتهامات أطلقها المدير السابق للوكالة الروسية لمكافحة المنشطات غريغوري رودتشنكوف حول تنشط منظم في روسيا. وكان رودتشنكوف كشف في مايو /أيار الماضي، أن العشرات من الرياضيين الروس، منهم 15 حصلوا على ميداليات أولمبية، استفادوا من نظام تنشط نظمته وأشرفت عليه روسيا وأجهزة مخابراتها في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي مطلع 2014. ويأتي التقرير بعد إطلاق الولايات المتحدة وكندا حملة لإبعاد الدب الروسي بشكل كامل عن الألعاب الأولمبية، وليس فقط رياضي ألعاب القوى، في حال أكد ماكلارين ثبوت وجود منشطات أشرفت عليها الدولة الروسية. بداية المخاض الروسي مع فضيحة المنشطات كانت بعد تقرير مستقل لوادا أيضاً إثر تحقيقات قامت بها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتحدث عن تنشط منظم في ألعاب القوى. واتخذ الاتحاد الدولي لألعاب القوى في الشهر ذاته قراراً بإيقاف لرياضيي ألعاب القوى الروس، وحرمانهم من المشاركة في البطولات الدولية بسبب انتهاك روسيا للقوانين الدولية لمكافحة المنشطات. وسمح الاتحاد الدولي لألعاب القوى لرياضية روسية واحدة بالمشاركة في الألعاب الأولمبية هي لاعبة الوثب الطويل داريا كليشينا التي تتدرب في الولايات المتحدة. وتقدم 68 رياضياً من روسيا بطلب إعادة النظر في إيقافهم في إطار فضيحة المنشطات في ألعاب القوى الروسية، لكن الاتحاد الدولي رفض جميع هذه الطلبات، وسمح لكليشينا (25 عاماً) فقط بالمشاركة. ولجأ الرياضيون ال68 إلى محكمة التحكيم الرياضي (كأس) التي ستعلن قرارها النهائي بشأن مشاركتهم في الألعاب من عدمها في الحادي والعشرين من الشهر الجاري. بيكيلي يفشل في التأهل يغيب العداء الأثيوبي كينينيسا بيكيلي الفائز بالميدالية الذهبية في الأولمبياد ثلاث مرات، وصاحب الرقم القياسي في سباقات خمسة آلاف و10 آلاف متر، عن دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بريو دي جانيرو ريو 2016، بعدما استبعد من اختيارات اتحاد ألعاب القوى في بلاده. ولم يحقق بيكيلي ( 34 عاماً) الرقم الذي يمنحه بطاقة التأهل لسباقات 10 آلاف متر أو منافسات الماراثون، حسبما أفاد اتحاد إثيوبيا لألعاب القوى أمس. ويعد العداء الأثيوبي أحد أبرز النجوم العالميين في رياضة ألعاب القوى، رغم أنه لم يظهر بأفضل مستوياته في المواسم الأخيرة بسبب الإصابة. وحصل بيكيلي على الميدالية الذهبية الأولمبية في سباقات خمسة آلاف متر، وفي سباقات 10 آلاف متر أيضاً في أولمبياد بكين 2008، كما سبق له في أولمبياد أثينا 2004 الفوز بالميدالية الذهبية في سباقات خمسة آلاف متر، وبالفضية في سباقات 10 آلاف متر. أكبر بعثة للصين سافر الصين إلى أولمبياد ريو 2016 بأكبر بعثة في تاريخ مشاركاتها الأولمبية، وذلك بهدف تعزيز حظوظها في إزاحة الولايات المتحدة عن العرش، بحسب ما كشفت وكالة الصين الجديدة الرسمية شينخوا. وسيتضمن الوفد الصيني بألعاب ريو 416 رياضياً (256 رياضية و160 رياضياً) بحسب ما اكدت الوكالة التي نقلت عن نائب مدير الإدارة العامة للرياضة كاي جينخوا قوله إنها أكبر بعثة أولمبية صينية ترسل عبر البحار، مشيراً إلى أن بلاده تعول في حصد الميداليات على رياضات كرة الطاولة والبادمنتون والجمباز ورفع الأثقال والرماية والغطس. وحلت الصين في ألعاب لندن 2012 في المركز الثاني خلف الولايات المتحدة التي حصدت 46 ذهبية و29 فضية ومثلها فضية (المجموع 104) مقابل 38 ذهبية و27 فضية و23 برونزية (المجموع 88) لمنافستها الآسيوية. الجمباز يؤيد مشاركة اللاعبين الروس قال الاتحاد الدولي للجمباز، إن لاعبي الجمباز الروس يجب أن يسمح لهم بالتنافس في أولمبياد ريو، ويجب ألا يتأثروا جراء عقوبة الإيقاف المفروضة على اتحاد ألعاب القوى في بلادهم. وقال الاتحاد الدولي للجمباز في بيان يُعبِّر الاتحاد الدولي للجمباز عن قلقه بسبب تزايد عدد المسؤولين الذين يطالبون بعقوبة شاملة ضد الرياضيين الروس وحرمانهم من المشاركة في أولمبياد ريو الوشيكة. وأضاف البيان وبينما يدعم الاتحاد الدولي للجمباز بشكل كامل سياسة اللجنة الأولمبية الدولية بعدم التساهل مطلقاً مع المنشطات، فإنه يشعر وبقوة بأنه لا يجب معاقبة كل الرياضيين الروس بجميع الألعاب وتحميلهم ذنب مخالفات ارتكبها غيرهم. وكشف الاتحاد الدولي للجمباز أن اللاعبين الروس خضعوا لفحوص للكشف عن المنشطات مثل بقية الاتحادات، ويحق لهم المشاركة في ريو. وأضاف برونو جراندي رئيس الاتحاد الدولي للجمباز يجب احترام حقوق كل رياضي بصورة فردية.. ولا يمكن سلب حق المشاركة في الأولمبياد من أي رياضي تأهل للمنافسة بصورة سليمة وثبت عدم تورطه في قضايا منشطات. أبرز نقاط تقرير ماكلارين اشتمل تقرير ماكلارين من 96 صفحة على نقاط عدة تتمحور حول تعاطي الرياضيين الروس مواد محظورة في أولمبياد سوتسي الشتوي، وأحداث رياضية أخرى. وهنا أبرز النقاط في تقرير ماكلارين: قيام مختبر موسكو باستبدال عينات إيجابية من البول قبل وصولها إلى الاتحاد الدولي لفحصها. إن نظام المنشطات في روسيا الاتحادية كان وما برح يخضع لإشراف وزارة الرياضة الروسية بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات ومجلس الأمن الاتحادي الروسي. عمد مختبر روسيا إلى اعتماد مقاربة لافتة تهدف لتطهير عينات الرياضيين، مما يسمح لهم بالمشاركة في البطولات دون شك أو ريبة. لعبت وزارة الرياضة الروسية دوراً مؤثراً إلى جانب جهاز الاستخبارات في إرساء نظام للتنشط استفاد منه رياضيون عدة في البلاد. إن الأجهزة الروسية عمدت إلى استبدال عينات إيجابية في بطولة العالم لألعاب القوى التي احتضنتها موسكو عام 2013 قبل وصولها إلى يد الاتحاد الدولي لألعاب القوى لفحصها في مختبرات أخرى خاضعة لرقابته المباشرة. فند التقرير وقائع دامغة تؤكد الفساد المستشري في الرياضة الروسية، الذي أفضى إلى اعتماد نظام تنشط قد يتسبب بحرمان للرياضيين الروس من المشاركة في الأحداث الرياضية والبطولات لأمد بعيد.
مشاركة :