بودابست: محمد علي المهندي- موفد لجنة الإعلام الرياضي: في حواره الخاص لموفد لجنة الإعلام الرياضي تحدث د. حسن مصطفى في مواضيع مختلفة تهم كرة اليد العالمية وركزنا فيه على مستقبل وتطور كرة اليد القطرية ، ونتائجها العالمية والقارية والمشاركات القادمة سواء في كرة الصالات أو كرة اليد الشاطئية، فتح قلبه لنا مرحبا لأن لدولة قطر معزة خاصة وكان هذا اللقاء . > حدثنا عن بطولة كرة اليد الشاطئية ؟ - تم إدخال بطولة كرة اليد الشاطئية حديثا وهي من الألعاب الجذابة والممتعة والمثيرة وتختلف قوانينها ولوائحها وطريقة لعبها عن كرة اليد في الصالات وهناك إقبال شديد جدا من قبل الشباب لأنها تختلف عن الألعاب الشاطئية الأخرى لطريقة لعبها وجمالية الأداء والحركات التي يقوم بها اللاعبون، وبالنسبة للبطولة الشاطئية فهي تتقدم وتتطور في كل بطولة وهناك متخصصون فنيون يتابعون تلك التطورات ويعملون ليل نهار من أجل إدخال تعديلات جديدة سواء في القانون واللوائح لكي تكون اللعبة مغرية وممتعة لأنها فيها مرح وسعادة ومتعة ونسعى أن تكون لعبة كرة اليد الشاطئية هي اللعبة الأكثر إقبالا وتطورا في العالم . وأضاف:نلاحظ أن البطولة تتطور من نسخة لأخرى نحن بدأنا أول بطولة في شرم الشيخ بمصر عام 2004 ، وتمكنت مصر من الفوز بتنظيم أول بطولة ، ثم بدأت الدول تتهافت على طلب الاستضافة وفي عام 2012 استضافت سلطنة عمان هذه البطولة في مدينة المصنعة وحققت نجاحا تنظيميا كبيراً نحن الآن في النسخة السابعة والفرق تتهافت على المشاركة فيها ، لقد حققت البطولة نجاحاً كبيراً سواء في فئة الرجال أو السيدات والمستوى يتطوّر من بطولة لأخرى وكذلك مهارات اللاعبين والحكام تطوروا كثيراً . وتابع : بالنسبة للبطولة السابعة لقد نجحت هنغاريا في التنظيم والاستضافة وكل الأمور تسير على خير ما يرام ، كما أننا سعداء بتواجد أربعة منتخبات عربية وهذا يدل على تطور اللعبة والاهتمام بها من قبل المسؤولين وهي لها شعبية واهتمام في كل الدول العربية ليس الشاطئية بل كرة الصالات، تأهل لبطولة العالم أكثر من منتخب عربي ،كذلك تدر البطولة ربحا ماليا لبعض الدول من خلال الإعلانات والنقل التلفزيوني ، ونحن كاتحاد دولي نسعى دائماً لتطوير هذه البطولة كي تقام كل سنتين. > لماذا لم يتم إدخال كرة اليد الشاطئية في الأولمبياد ؟ - نحن نسعى جاهدين في الاتحاد الدولي لكرة اليد وذلك من أجل تحقيق هذا الهدف الذي ينتظره لاعبو كرة اليد الشاطئية ، وقد تباحثنا مع المسؤولين باللجنة الأولمبية الدولية عن هذا الموضوع ، وقريبا بإذن الله سيتم الموافقة على هذا المطلب الحيوي الهام ونراها ضمن الألعاب الأولمبية . > كيف ترى تأهل المنتخب القطري لكرة اليد الشاطئية المشارك في هذه البطولة للدور الثاني ؟ - المنتخب القطري هو من المنتخبات العربية المتطورة وشرّف العرب وحقق إنجازا عالمياً بحصوله على الميدالية البرونزية في البطولة السادسة في البرازيل عام 2014 ، لديهم مجموعة متجانسة ومتفاهمة من اللاعبين تقدم مستويات فنية عالية ، ولديهم مدرب قدير هو الكابتن خالد محمد حسن الذي فاز مع المنتخب المصري بأول بطولة ، وساهم في تطوير المنتخب فنيا ، وجاء هذا التطور والإنجاز بفضل الدعم الذي تقدمه دولة قطر وتوفير جميع الإمكانيات ووجود بنية تحتية مثل الصالات وإقامة المعسكرات في الدول المتطورة ،واهتمام الاتحاد القطري لكرة اليد برئاسة أحمد الشعبي ومجموعة الشباب التي تبذل مجهودا كبيرا للارتقاء بمستوى هذه اللعبة وحققوا طفرة هائلة وإنجازات بفضل التخطيط والاستراتيجية والاهتمام والتركيز على الناشئين ، وصعود المنتخب للدور الثاني وتقديمه نتائج جيدة وحصوله للمرة الثانية على التوالي على برونزية البطولة هي نتيجة طبيعية لحصد وقطف ثمار ما تم زراعته . > كيف ترى تطوّر مستوى اللعبة في قطر ؟ - قال د. حسن مصطفى إن سر تطوّر كرة اليد القطرية والطفرة الهائلة التي حدثت يقف خلفها رجل واحد هو صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ، فعندما تهتم قيادة الدولة بالرياضة ودعمها وكرة اليد خاصة فإن هذا يحفزها وتحقق إنجازات عالمية سواء في كرة اليد للصالات أو الشاطئية ، لقد كان لدعم سمو الأمير عندما كان رئيس نادي السد وطلب استضافة بطولة العالم للأندية ( السوبر جلوب ) أن تقام في الدوحة عام 2002 هو بداية التطور التي أصبح لكرة اليد القطرية مكانة وسمعة عالمية ، لقد سعينا جاهدين لتحقيق رغبة صاحب السمو ومنذ تلك الفترة والأنظار كلها تتجه صوب قطر لأنها تنظم هذه البطولة العالمية التي تشارك فيها أفضل أندية العالم ، ولا ننسى المنشآت الرياضية الضخمة وبناء ثلاث صالات بمقاييس عالمية هي صالة لوسيل وصالة علي بن حمد العطية وصالة الدحيل التي تم بناؤها لاستضافة بطولة العالم لكرة اليد عام 2015 التي حققت نجاحاً كبيرا شهد به جميع من حضر تلك البطولة ومن تابعها عبر وسائل الإعلام العالمية . وأشاد رئيس الاتحاد الدولي بمنشآت كرة اليد قائلا : كما أنه أمر ببناء منشأة رياضية خاصة لكرة اليد القطرية هي عبارة عن صالة ضخمة لكرة اليد وصالات تدريب ، ومبنى للاتحاد القطري لكرة اليد ، وبه فندق خاص لإقامة اللاعبين ، وحمام سباحة وصالة لياقة بدنية بالإضافة لعيادة طبية متخصصة في كرة اليد كل هذا ساهم في تطوير اللعبة ويعتبر إرثا للأجيال القادمة ، كما أن إقامة معسكرات خارجية للمنتخبات القطرية يساهم في رفع وتطور المستوى الفني للاعبين من مختلف الفئات والتركيز على الناشئين لأنهم هم القاعدة والركيزة الأساسية والرافد للمنتخبات الكبيرة ، هذا الاهتمام الكبير والمناخ الصحي يساهم في تحفيز اللاعب لتقديم مستوى فني عال في البطولات القارية والعالمية التي تصقل اللاعب وتكسبه خبرة المشاركة ، وقد بدأت قطر تجني ثمار ذلك بحصد البطولات القارية والعالمية في كرة اليد للصالات وكرة اليد الشاطئية. > كيف ترى استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2015 ؟ - لقد حققت قطر نجاحاً كبيراً في استضافة بطولة العالم لكرة اليد عام 2015 ، وأحرجت من سيستضيف بعدها لأنها قدمت كل شيء عجز عنه الآخرون ، وأضاف: دولة قطر قادرة على استضافة الألعاب الأولمبية نظرا لتوافر الإمكانيات والمنشآت الرياضية التي تضاهي نظيرتها في العالم ، ولديها تنظيم احترافي ، وهناك شباب قادر على إنجاح كل حدث رياضي تستضيفه قطر ، ودليل نجاحها هو استضافة دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة 2006 وحققت نجاحا منقطع النظير . > كيف ترى مشاركة منتخب قطر في الأولمبياد؟ - أنا سعيد جداً بمشاركة منتخب قطر لكرة اليد في أولمبياد ريودي جانيرو وهو أول منتخب لعبة جماعية في قطر يشارك في هذا الحدث الأولمبي الرياضي الكبير ، بلا شك أن المسؤولين بالاتحاد القطري لكرة اليد برئاسة أحمد الشعبي قد ركزوا جُل اهتمامهم بإعداد المنتخب القطري جيداً ليكون قادرا على تحقيق نتائج جيدة خاصة أن لديه لاعبين مميزين هم وصيف بطولة العالم الأخيرة لكرة اليد والتي استضافتها قطر عام 2015 ، ولديكم مدرب عالمي قادر على تطوير مستوى اللاعبين ، وأعتقد بأنه سيكون مصدر إزعاج للمنتخبات المشاركة وستكون له بصمة عالمية من أول مشاركة له في هذه البطولة العالمية التي تشارك فيها أفضل وأقوى المنتخبات العالمية . > ماذا عن مشاركة منتخب قطر لكرة اليد الشاطئية في الدورة العالمية للألعاب 2017 ممثلا عن قارة آسيا ؟ - نظرا للمستوى الفني المتمّيز الذي ظهر عليه المنتخب القطري لكرة اليد الشاطئية في النسخة السابعة التي أقيمت في بودابست عاصمة هنغاريا وصعوده للدور الثاني ونتائجه الجيدة وهو المنتخب الآسيوي الوحيد الذي تأهل للدور الثاني ، ويعتبر تصنيفه الثالث عالميا ، وتم اختياره من قبل الاتحاد الدولي بناءً على نتائجه وسيشارك في بطولة العالم للألعاب والتي تقام في العاصمة البولندية وارسو خلال الفترة من (20- 30 يوليو 2017 ) والذي تشارك فيه ثمانية منتخبات ، وهذا يعد مكسبا كبيرا للمنتخب القطري صاحب الإنجازات وهذه هي المرة الثانية التي يشارك فيها بعد مشاركته في كولمبيا . > كيف ترى حظوظ المنتخب القطري في بطولة العالم القادمة في فرنسا ؟ - إن مشاركة المنتخب القطري في بطولة العالم هو في حد ذاته يعتبر إنجازا ، وعندما يقارع المنتخبات الكبيرة والمتقدمة ويفوز عليها ويحصل على المركز الثاني رغم أنه كان قريبا من تحقيق اللقب يعتبر مهماً جدا ، لقد تم توفير المناخ الصحي لإعداد المنتخب وإقامة معسكرات خارجية والاحتكاك بمنتخبات عالمية وهو السبيل لزيادة الاحتكاك والاستفادة ، إن المنتخب القطري يسير في الاتجاه الصحيح ويجنى ثمار الإعداد الجيد وكذلك الاهتمام الكبير والدعم والمشاركات الخارجية القارية والعالمية وتواجده المستمر في مثل هذه البطولات والصعود على منصات التتويج . وأعتقد بأن المنتخب القطري قادر على تحقيق نتائج جيدة في بطولة العالم القادمة في فرنسا لأن إعداده سيكون قويا جدا ولديهم مدرب عالمي ممتاز قادر على تحقيق الإنجازات . > كيف ترى طاقم التحكيم القطري المشارك في بطولة العالم ؟ - لديكم طاقم تحكيم قطري متميز في كرة اليد الشاطئية المكون مع الحكمين علي اليزيدي وخالد الهيل ، وقد تم إسناد نهائي بطولة العالم السادسة للشواطئ لكرة اليد 2014 في البرازيل ، كما أنهم شاركوا في إدارة العديد من المباريات الهامة والدور قبل النهائي في هذه البطولة ومباراة المركزين الثالث والرابع في هذه البطولة التي جمعت هنغاريا والنرويج ، وكانوا مميزين وأتمنى لهم التوفيق والنجاح دائماً . > ما هو جديد الاتحاد الدولي لكرة اليد ؟ - هناك خمس مواد جديدة سيتم تغييرها في القانون تساهم في تطوير كرة اليد للصالات ، وسيتم تطبيق ذلك في أولمبياد ريو 2016 وسيكون لها تأثير كبير على تطوّر اللعبة . وفي الختام أشكرك والإعلام القطري على التغطية المتميّزة لهذه البطولة وتواجدكم في هنغاريا يدل على اهتمامكم بتطوير اللعبة والمساهمة معنا في نشرها و للإعلام دور مؤثر كبير وهم شركاؤنا في النجاح .