عاودت أسعار بيض الدجاج الارتفاع من جديد بعد أن شهدت ثباتًا خلال الشهرين الماضيين، حيث ارتفع سعر الطبق ليتراوح بين 15 و16 ريالاً بعد أن كان سعره بين 12 و13 ريالاً بنسبة تصل إلى 30 في المئة تقريبًا لسعر التجزئة، فيما ارتفع سعر بيع الصندوق بأسواق الجملة في حدود 10% من 150 إلى 160 ريالاً، والصندوق الواحد به 12 طبقًا.وتشهد أسواق البيض في الباحة ارتفاعًا في الأسعار حيث وصل إلى 160 ريالاً للصندوق، وأكد أصحاب محلات البيض أن الزيادة حدثت دون سابق إنذار حيث وصل سعر الصندوق إلى 160 ريالاً بعد أن كان سعره في السابق 150 ريالاً. وأوضح علي الغامدي، أن سعر الطبق يباع في المحلات التجارية بـ15 ريالاً بعد أن كان يُباع بـ13 ريالاً للطبق الواحد، ولكن نستغرب من زيادة ريالين في كل طبق، فالأسعار مستمرة في الارتفاع، حيث يستغل أصحاب مزارع الدواجن الحظر من بعض الدول برفع الأسعار في بيع الجملة؛ ممّا يضطر أصحاب المحلات إلى رفع الأسعار لضمان الربح. ويقول مصطفى محمد «بائع» إن أسباب ارتفاع البيض هو قلة الكمية في الأسواق. وأرجع مسوّقون وموزّعون أسباب الارتفاع الكبير إلى قلة العرض في تلك الأسواق؛ ممّا أدّى إلى ارتفاع ثمن «الكرتون» الذي يحتوي 12 طبقًا ليباع بـ160ريالاً، الأمر الذي انعكس سلبًا على السوق المحلي بعد انخفاض العرض مقابل الطلب. وقال أحمد الغامدي إن أسعار البيض تشهد ارتفاعًا وذلك نتيجة النقص في المعروض، وعدم توافر الكميات المناسبة لتلبية حاجة المستهلكين بالمحلات والمجمّعات التجاريّة سواء من الإنتاج المحليّ أو المستورد، وطالب العديد من المُستهلكين والتجّار بضرورة البحث عن أسواق جديدة لاستيراد البيض والدواجن، والتوسّع في الإنتاج المحلي من البيض والدجاج. ومن خلال جولة لـ»المدينة» على العديد من بقالات التجزئة، والمحال الصغيرة بلغ سعر الطبق الصغير 15 ريالاً، التي أكد العديد من البائعين فيها أنهم رفعوا أسعارهم بعد أن رفع تجار الجملة، والمورّدون أسعارهم، حيث باتوا يبيعون لهم الصندوق الكبير الذي فيه 12 طبقا بـ160 ريالاً. وقال حمدان الزهراني إن أسعار البيض لحقت بالسلع الأخرى، وارتفعت بشكل غير مبرر، فبعد أن كان الطبق يباع بسعر 12 و13 ريالاً، أصبح سعره 15 ريالاً في فترة لم تتجاوز الشهر، مضيفًا أن أغلب شركات البيض تقاربت أسعارها دون سابق إنذار، معللين ذلك بالتكلفة التي يتحمّلونها، وقلة العرض. وطالب الزهراني وزارة التجارة بحماية المستهلك من جشع بعض التجار الذين يقومون بشراء البيض من صغار التجار غير المدعومين من إعانة الأعلاف، والتربح على حساب المستهلك. وأكد أن دخول صغار التجار في السوق مباشرةً يُعدُّ حلاً ناجعًا لقطع الطريق على جشع التجار الذين ينتظرون إنتاج أصحاب المزارع. ورأى أحد أصحاب البقالات الصغيرة، أن الارتفاع طال حتى أسعار البيض، حيث إن أسعار كرتون البيض الكبير سعة 12 طبقًا تجاوزت 160 ريالاً. واشتكى خضر الغامدي من قلة العرض في الأسواق وقال: إن المواطن أصبح حائرًا بين مطرقة ارتفاع أسعار البيض، وسندان الخوف من ارتفاع السلع الأخرى.