ما أحوجنا إلى هذا السلاح | سهيل بن حسن قاضي

  • 7/18/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ما أحوجنا – نحن بني الإسلام – إلى سلاح الدعاء الذي يغفل عنه الكثير، فإذا رفع إلى السماء لا يعود إلا وهو مثقل بالإجابة التي تضرب العدو دون تكلفة مادية سوى قوة الصلة بالله تعالى، دون الحاجة إلى أصحاب الخبرات الفنية والتقنية العالية، ولنا في رسول الله أسوة حسنة وقد ورد في مصادر الشريعة ما كان يدعو به رسول الله من القنوت في الصلوات الجهرية ما يدل صراحة على تأثير هذا السلاح الفعّال وفيها دعاؤه في هلاك كفار قريش الذين آذوه، كما أن أدعية الصحابة والصالحين من الأمة معروفة، وعن ابن عباس رضي الله عنه (نعم سلاح المؤمن الصبر والدعاء) وعن رسول الله (من دعا على من ظلمه فقد انتصر). لقد سرني أحد العلماء المغاربة وقد أنهى حديثه الوعظي والرد على أسئلة السائلين عندما قال دعونا نتوجه إلى الله بأن يرحمنا من نار التعصب ويلهمنا روح التسامح، ويقول : اللهم علّمنا النظافة وروح الجمال ودقة المواعيد وإتقان العمل وعلِّمنا يا ربنا الذوق الرفيع في قيادة السيارة، اللهم علِّمنا المحافظة على بيئتنا لتبقى نظيفة من التلوث بهجة للناظرين، اللهم علِّمنا الأناقة في كل عمل وحسن الأداء والألفاظ الكريمة وحسن العمل مع كل عبادة وعدم أكل الديون، واستطرد قائلاً: اللهم حبب إلينا الحوار والبعد عن الصدام وعلِّمنا فن الإصغاء للآخرين والصبر على الأذى، اللهم حبِّب إلينا احترام الاختلاف والتعدد، اللهم حبِّب إلينا زراعة الورود والاهتمام بالشجر وجنِّبنا الفوضى والتسيب الوظيفي واحتقار الآخرين، اللهم علِّمنا احترام الوقت والرحمة بالناس وتقدير المرأة والشغف بالعلم وعشق الكتاب، اللهم أبعد عنا روح العنف وعقلية الانقلابات العسكرية. كما سمعت دعاء آخر في أعقاب التفجير بالقرب من مسجد رسول الله (اللهم إني أسألك أن تجعل قوة دولتنا هي رد هذه الموجات الملحدة التي تريد أن تكتسح منا حياة الأمن وحياة السلام واجعل كيدهم في نحرهم وانصرنا على هذه الفئة الباغية نصر عزيز مقتدر). والله هو المرجو في كل شيء «وعلى الله فليتوكل المتوكلون». Qadis@hotmail.com

مشاركة :