قصفت قوات الأسد مساء أمس مدينة حلب بالصواريخ والقنابل العنقودية وقالت شبكة شام الإخبارية إن طائرات النظام وروسيا استهدفت أحياء مدينة حلب بصواريخ «أرض أرض» تحوي قنابل عنقودية محرمة دوليّاً، بالتزامن مع غارات جوية ضربت عدة أحياء وأدت لسقوط عدد من الشهداء والجرحى. كما قصفت قوات الأسد حيَّي القاطرجي وقاضي عسكر بعدة صواريخ تحمل قنابل عنقودية، وتسببت في حدوث انفجارات ضخمة وأصدرت أصواتاً قوية، ما أدى لسقوط جرحى. وشنت الطائرات الحربية التابعة للأسد وحليفه الروسي غارات جوية على أحياء الميسر وطريق الباب وباب النيرب، وأدت لسقوط شهداء وعدد من الجرحى بين المدنيين. وأغارت الطائرات على أحياء قارلق والمواصلات والحرابلة والقاطرجي والصاخور والشعار، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى. وتتعرض مدينة حلب منذ أشهر عدة لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف ومكثف، حيث تحاول قوات الأسد التقدم على عدة جبهات بهدف السيطرة والوصول إلى طريق الكاستيلو لخنق وحصار المدنيين في مدينة حلب بشكل أكبر. من جهة أخرى، نفذت قوات الأسد وشبيحته مجزرتين بحق أهالي قريتين يقطنهما مواطنون من الغالبية «التركمانية» في ريف حمص، وذلك بعد أن تم إخراج الثوار منهما بناء على اتفاق. وقالت شبكة شام الإخبارية إن قوات الأسد وشبيحته ارتكبوا مجزرتين في قريتي قزحل وأم قصب في ريف حمص الشمالي، بعد أن دخلوها يوم الأحد نتيجة إخراج الثوار منهما باتجاه بلدة الدار الكبيرة، ولم يتبقّ في القريتين إلا كبار السن وبعض المدنيين، ليقوم الشبيحة بتنفيذ إعدامات ميدانية بحقهم. وأكدت معلومات موثوقة سقوط 18 شهيداً موثقين بالاسم فيما لا يزال مصير مئات من المدنيين مجهولاً، مما يرشح ارتفاع الحصيلة إلى عدد قد يكون مهولاً، في مشهد جديد يستحضر مجزرة الحصوية والحولة. وأشارت الشبكة إلى أنه استطاع بعض الأهالي الخروج حيث تم وضعهم في مدرسة الأندلس بمدينة حمص، المدرسة ذاتها التي كانت سجناً كبيراً لثوار حمص القديمة الذين تمت تسوية أمورهم. ولفتت الشبكة إلى أن الذين نفذوا المجازر هم شبيحة من بلدتي «الدلبوز وأم حارتين» اللتين يقطنهما سكان موالون لإيران ومنخرطون في ميليشياتها.
مشاركة :