فرنسا: لا صلة بين منفذ هجوم نيس وشبكات الإرهاب

  • 7/19/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بأنه لم يتم التوصل لصلة بعد بين منفذ هجوم نيس، الذي أودى بحياة 84 شخصا والشبكات الإرهابية في وقت نظم الفرنسيون دقيقة صمت على كورنيش هذه المدينة التي شهدت المجزرة لكن سرعان ما تحولت إلى مطالب تدعو إلى رحيل الحكومة. وقال كازنوف للصحافيين إن إجراءات الأمن الداخلية يتم تعزيزها من خلال استدعاء قوات الاحتياط مما سيضيف نحو 3000 فرد شرطة إلى الدوريات خلال فترة الصيف وخاصة على الشواطئ ومواقع إقامة المهرجانات الصيفية. ولكنه أوضح أنه ليس هناك مرحلة ينعدم فيها الخطر مشددا على أن فرنسا لم تواجه من قبل تهديداً إرهابياً بمثل هذا المستوى المرتفع. تحقيقات مستمرة وأضاف:الآن ما يجب التوصل إليه هي الصلات بين الشخص الذي نفذ هذا الهجوم والشبكات الإرهابية.وهذه الصلات حتى هذا الوقت لم يتم التوصل إليها من خلال التحقيقات. في غضون ذلك، التزم الفرنسيون دقيقة صمت أمس حدادا على قتلى اعتداء نيس وسط أجواء سياسية متوترة، بعد نشوب جدل حول مدى فعالية سياسة الحكومة الاشتراكية في مكافحة الإرهاب. وعلى كورنيش المدينة التي شهدت مجزرة 14 يوليو أثناء الاحتفال بالعيد الوطني، تجمع الآلاف في أجواء مؤثرة والتزموا دقيقة صمتاً حدادا على أرواح القتلى وبينهم عشرة أطفال وفتية، غير أن صيحات الغضب سرعان ما حلت محل الهدوء والصمت. وانطلقت من بعض المتجمعين صيحات استهجان لدى وصول رئيس الوزراء مانويل فالس وعند مغادرته حتى أن البعض طالب باستقالته، الأمر الذي يشير إلى الأجواء المشحونة في فرنسا التي شهدت ثلاثة اعتداءات كبيرة منذ مطلع 2015 أسفرت عن اكثر من 250 قتيلا وحيث لم يعد مناخ الوحدة الوطنية الذي ساد غداة الهجمات الأولى قائماً. ولكن مع استمرار التحقيق بشأن الاعتداء، يشهد المناخ السياسي تدهوراً بعد أن اتهم اليمين واليمين المتطرف السلطات بأنها لم تفعل ما يكفي لمنع هجمات جديدة. مشاعر الكراهية وأججت الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مشاعر الكراهية للمهاجرين عندما قال سكرتيرها العام نيكولا باي إن كل الإرهابيين الذين هاجموا فرنسا منذ سنة ونصف سنة من اصول مهاجرة. وفي رد ضمني على هذه الهجمات، قال كازنوف انه يرفض الخوض في الجدال، لكن السلطات تؤكد منذ أيام أنها لم تتساهل في مكافحة الإرهاب. وذكرت السلطات انه تم نشر 100 ألف شرطي ودركي وجندي لضمان الأمن في فرنسا. وقال وزير الدفاع جان ايف لودريان في ختام اجتماع لمجلس الدفاع:سنواصل معركتنا بلا هوادة ضد داعش في الداخل والخارج، مضيفا أن فرنسا العضو في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش تواصل ضرباتها في سوريا والعراق. وأكد فالس وكازنوف كذلك في بيان مشترك أن العمل الحازم للسلطات يعطي ثماره معلنين إفشال 16 اعتداء منذ 2013 في فرنسا.

مشاركة :