استقبل قسم الطوارئ في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم حالة طبية حرجة لمريض يبلغ من العمر 65 عاماً، يعاني من هبوط حاد وإغماء نتيجة تنظيفه المنزل باستخدام مواد كيميائية خطرة. وقد وصل المريض إلى قسم الطوارئ في المستشفى فاقداً الوعي، ويعاني من صعوبة في التنفس، وعلى الفور تم نقله إلى العناية المركزة، وتركيب أجهزة التنفس الصناعي له، ثم تم تكوين فريق طبي متخصص يضم استشاري العناية المركزة، والطاقم المعاون من استشاريي الأمراض العصبية والصدرية والتغذية لوضع الخطة العلاجية المناسبة له. وبعد إخضاع المريض لأشعة الرنين المغناطيسي «M.R.I.» على المخ والتصوير الطبقي المحوري «C.T. Scan»، والأشعة التليفزيونية على الكليتين تبين أنه يعاني من فشل كلوي مع وجود التهابات حادة منتشرة في كامل الرئتين، الأمر الذي أدى إلى حدوث هبوط الدورة الدموية، بالإضافة إلى الشعور بالضعف العام في العضلات والأعصاب. وبعد دراسة الفريق الطبي وضع المريض، تم عمل خطة علاجية تقتضي إخضاعه للعلاج التحفظي السريع، وإعطاءه المضادات الحيوية للقضاء على الالتهابات، ومعالجة الفشل الكلوي، وبعد أيام من اتباع البرنامج العلاجي بدأ المريض في التحسن واستعادة وعيه تدريجياً. وتمكن المريض بعد أسبوع من المتابعة الطبية الحثيثة من استعادة وعيه الكامل، والاستغناء عن أجهزة التنفس الصناعي، وتحسنت مؤشراته الحيوية وعادت إلى عملها الطبيعي، وقد خرج المريض من المستشفى بعد 3 أسابيع بعد التأكد التام من تحسن حالته الصحية.