عندما يدخل النصر درة الملاعب هذا المساء لملاقاة منافسة التقليدي وغريمة الأبدي الهلال في نهائي كأس ولي العهد فلن يكون نصر المحاولات الست المتعثرة في المواسم الأخيرة لانتزاع لقب المسابقة الذي يبحث عنه منذ 40 عاماً. ففارس نجد أصبح اليوم مهاباً يتحلى افراده بالشجاعة .. يؤدون بروح وثابة وقتالية عالية وخطورة متناهية على المرمى المقابل.. كما شاهدناه في مشوار الدوري يقاتل من اجل النصر ويجندل خصومه الواحد تلو الآخر ليقف بنهاية الجولة ال 20 على القمة الشماء بفارق 6 نقاط عن اقرب منافسية مزهواً بسجل خال من الهزائم بعد ان اسعد عشاقه ب 17 انتصاراً اضافة الى تعادله في 3 مباريات. الدوري بات نصراوياً من وجهة نظر شخصية والاعلان الرسمي له مسألة وقت لكن عينه الليلة ستكون على اللقب الثاني الذي طال أمد انتظاره وقرب موعد احتضان كأسه بعد 4 عقود من الصبر والأمل. لقد أذل الزعيم الهلالي وفارس مسابقة كأس ولي العهد منافسه التقليدي باخراجه من البطولة في المواسم الستة الاخيرة في أدوار مختلفة حين أقصاه من دور ال 16 لموسم 2007م ومن نصف نهائي 2008م وربع نهائي 2009م ونصف نهائي 2010م وربع نهائي 2011م بجانب حرمانه من لقب الموسم الماضي بركلات الترجيح في المباراة النهائية مثبتاً أنه اصبح حجر عثرة لفارس نجد في هذه المسابقة. في المقابل تبدو المسؤولية التاريخية للمدرب الهلالي سامي الجابر غاية في الصعوبة بالمحافظة على مكتسبات ناديه في هذه البطولة بالذات التي يزدان تاريخه ب 12 انجازاً فيها بجانب احتكاره لقبها في المواسم الستة الماضية بيد أن نجاحه اذا ما تحقق سيفتح أمامه اآفاقاً تاريخية واسعة في سماء المجد كأول مدرب وطني نشأ وترعرع في كنف الهلال لاعباً وقاده مدرباً لهزيمة غريمة الأبدي في نهائي أول بطولة له كمدير فني بعد أن عاش فرحة الإنجاز لاعباً وادارياً فضلاً عن تأكيده حقيقة العقدة الهلالية للنصر في كأس سمو ولي العهد حتى إشعاراً آخر!
مشاركة :