تعد مبادرة الشرطة المجتمعية التي أطلقها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، أحد أهم الإنجازات الاستراتيجية التي حققتها الوزارة. كما تعد واحدة من أحدث نظم الشرطة في مجال حفظ أمن المجتمع وسلامته، والتواصل معه عبر نظام شرطي يهدف إلى بناء جسر من الثقة والتعاون بين الشرطة والناس، بما يفضي إلى تعزيز الأمن بكسب ثقة أفراد المجتمع، وصولاً إلى ترسيخ مظلة الأمن والسلامة. وعملت الشرطة المجتمعية على نشر الوعي الاجتماعي وجمع رجال الشرطة والمدنيين تحت مظلة واحدة، من خلال تفعيل دور المواطنين في منع الجرائم، تحقيقاً للهدف المشترك المتمثل في الارتقاء بالسلوك الاجتماعي والمسؤولية الذاتية لأفراد المجتمع، فتحمل في ظل هذا النمو المتسارع على عاتقها المزيد من المهام والمسؤوليات، وتحرص على الاستفادة من تجارب غيرها من خدمات الشرطة المجتمعية والتدخل المجتمعي. وبدأ سر نجاحها في اعتمادها على فرقها المكونة من ضباط الشرطة وضباط دعم المجتمع الذين يقومون بدوريات في الأحياء السكنية، ليشكلوا صلة وثيقة بين ضباط الشرطة العاديين والمجتمع المحلي، حيث تتعامل الدوريات يومياً مع حالات الانحرافات السلوكية المعادية للمجتمع والقيادة الخطرة ومنع الجريمة وغيرها. وكونها حلقة وصل بين المجتمع والشرطة تعمل على حل النزاعات والمشكلات البسيطة ودياً، قبل أن تتحول إلى بلاغات وقضايا، ما أسهم في تنمية الشراكة والثقافة الأمنية لدى الجمهور وعزز من الدور الاجتماعي للشرطة بما يضمن الأمن والاستقرار، من خلال تسيير الدوريات المنتشرة في الأحياء والمجمعات السكنية في معالجة بعض الظواهر السلبية. ونجحت الشرطة المجتمعية في رأس الخيمة، في حل 56 قضية أسرية ومجتمعية متنوعة بالطرق الودية في مركز شرطة المعمورة الشامل، قبل إحالتها إلى الجهات المختصة. ويتحرك أفرادها عند الاتصال بهم، لتحديد المشتبه فيهم، والمجرمين، ومتابعتهم وضبطهم، كما تعد تقارير عن الحوادث والأنشطة للرجوع إليها مستقبلاً. ومن المهام التي تقوم بها أيضاً تنظيم الحركة المرورية، والسيطرة على الحشود والجماهير، ومساعدة ضحايا الحوادث وغيرهم، ممن يحتاجون إلى الإسعافات الأولية. وإلى جانب تسيير الدوريات، تشكل أنشطة التوعية المجتمعية عنصراً مهماً من أنشطتها، وتضاعفت هذه الأنشطة منذ انطلاقتها. وتقوم بزيارة المستشفيات وتوزيع الهدايا على المرضى وأسرهم خلال المناسبات الوطنية والإسلامية، حيث تسهم مثل هذه الاحتفالات المشتركة في تكريس مفهوم الشرطة المجتمعية وترسيخ مكانتها. وتتعاون كذلك مع المؤسسات العقابية والمؤسسات ذات الصلة، لتشجيع السلوك الاجتماعي السوي والتعريف بآخر المستجدات في عمل قوات الشرطة في الدولة. العنصر النسائي دور العنصر النسائي في الشرطة المجتمعية لا يقل عن الدور الذي يقوم به الذكور في التغلب على المشكلات، حيث إنهن يستقبلن يومياً مشكلات أسرية وغيرها. في غضون ذلك أشاد المشاركون في مجلس العيد الذي استضافه محمد سعيد اليتيم الشحي، مسؤول العلاقات العامة في منتديات الرمس نت، بالسياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، في توفير الرعاية الاجتماعية الشاملة لأبناء الوطن والمقيمين. (وام)
مشاركة :