حذرت "هاباج-لويد" الألمانية للشحن البحري للحاويات المستثمرين من هبوط الأرباح في 2016، ووقعت اتفاقية ملزمة مع شركة الملاحة العربية المتحدة لتشكيل خامس أكبر شركة للشحن البحري في العالم في مواجهة الأزمة العالمية في القطاع. وبحسب "رويترز، فإن قطاع الشحن البحري للحاويات الذي ينقل كل شيء من هواتف آي فون إلى ملابس من إنتاج مصممين عالميين يعاني أسوأ هبوط له نتيجة ضعف الطلب الاستهلاكي والطاقة الزائدة، وهو ما دفع شركات الشحن البحري إلى خفض التكلفة والدخول في تحالفات. ومن المتوقع استكمال عملية الاندماج بين هاباج-لويد والملاحة العربية المتحدة بنهاية العام في أحدث حلقة من سلسلة اندماجات وتحالفات في القطاع، وقالت هاباج-لويد في بيان، إن الاندماج سيشكل مجموعة لديها 237 سفينة بطاقة نقل نحو 1.6 مليون حاوية نمطية (20 قدما) وإجمالي إيرادات نحو 12 مليار دولار، وإذا تم إبرام الصفقة فإنها ستتمخض عن مجموعة تقدر قيمتها بنحو سبعة مليارات إلى ثمانية مليارات يورو (7.8-8.9 مليار دولار). وأفاد رولف هابن يانسن الرئيس التنفيذي لهاباج-لويد، بأنهم يستطيعون الجمع بين وجود الملاحة العربية المتحدة في الأسواق الناشئة العالمية وأسطولها الحديث عالي الكفاءة وتغطية هاباج-لويد لأسواق كبيرة ومتنوعة وقاعدة عملاء قوية. وفي تأكيد على الحاجة الملحة للإصلاح، توقعت هاباج-لويد هبوط أرباح التشغيل في 2016، مشيرة إلى تراجع أسعار الشحن بوتيرة تفوق التوقعات، وتراجع سهم هاباج-لويد 8.5 في المائة إلى 17.18 يورو، وستظل هاباج-لويد الجديدة تعمل من مقرها في هامبورج ومدرجة في ألمانيا، وستظل شركة "سي.إس.أيه.في" من شيلي ومدينة هامبورج وكويهن ماريتايم أصحاب الحصة المسيطرة من المساهمين. وسيصبح المساهمان الرئيسان في الملاحة العربية المتحدة قطر القابضة وصندوق الاستثمارات العامة السعودي بين المساهمين الرئيسين أيضا في المجموعة الجديدة بحصة من 14 إلى 10 في المائة على الترتيب. وذكر البيان أن الشركة الجديدة ستسعى لمواجهة أوجه القصور في القطاع من خلال استخدام ناقلات الحاويات العملاقة إضافة إلى السماح بضخ أموال جديدة، وتعهد بعض المساهمين من أصحاب الحصة المسيطرة بدعم زيادة مزمعة في رأس المال بنحو 400 مليون دولار عبر إصدار حقوق في غضون ستة أشهر من إبرام الصفقة. وأرجأت هاباج-لويد اجتماعها العام السنوي الذي كان مقررا في أول حزيران (يونيو)، وذلك بسبب محادثات الاندماج الجارية مع الملاحة العربية المتحدة، وفي الشهر الماضي شكلت هاباج-لويد تحالفا جديدا مع خمس شركات آسيوية منافسة مع تحالف المنافسين لخفض النفقات في أسوأ موجة هبوط يشهده القطاع على الإطلاق.
مشاركة :