استفادت أكثر من 20 أسرة منتجة في منطقة عسير من الدعم الذي قدمه مكتب الضمان الاجتماعي بالمنطقة للمشاركة في مهرجان العسل الثاني بالمجاردة الذي أختتم مؤخراً، حيث قدموا إبداعاتهم في صناعة الخوص، وتصميم الأزياء، وبيع العسل، والنباتات العطرية، والبخور، والزيوت المختلفة مثل: السمسم، والسمن. وأوضح مدير مكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة المجاردة المشرف على جناح الأسر المنتجة في المهرجان محمد عبده الشهري، أن جناح الأسر المنتجة حظي بإقبال ملحوظ من العائلات وزوار المهرجان، حيث جذبتهم المعروضات المختلفة من الأكلات الشعبية، والمنتجات المحلية، والصناعات اليدوية التي نالت إعجاب الزائرين. وأشار إلى أن دعم مكتب الضمان الاجتماعي بالمنطقة ساعد الأسر المنتجة على تقديم مالديهم من إبداعات وحرف يدوية عادت عليهم بالمردود المادي، كما عرفهم بخدمات الضمان الاجتماعي عبر توزيع الحقيبة الضمانية عليهم، وإرشادهم بما تحتويه من المشروعات المساندة في وكالة الضمان الاجتماعي. وفي ذلك السياق، أعربت (أم محمد) وهي إحدى بائعات الأكلات الشعبية في المهرجان عن رضاها التام بنجاح مردود مشاركتها، مشيرة إلى ارتفاع دخلها اليومي من خلال ما تقدمه من مأكولات تصنع بيديها مثل: الفطائر، والبر، والعريك, والتصابيع, والمبثوث, بالإضافة إلى الأكلات الأخرى مثل المكرونة, والمرقوق, والكبسات. وأفادت المواطنة (زهرة البارقي) بائعة النباتات العطرية، أن جناحها شهد إقبالا من الزائرين، لشراء النباتات الطبيعية والروائح العطرية، التي جلبتها من مزارعها الخاصة وبعض الجبال، كالفل، والكادي، والبرك، والشذاب، والريحان، والشيح، مبينة أن هذه النباتات تتمتع بروائح ذكية تداعب الوجدان، وتشتهر بزراعتها بعض القرى في هجر المجاردة. وذكرت البارقي أن النباتات العطرية كان يستخدمها الأهالي في تزيين العروس ومداخل البيوت القديمة، أما في عصرنا الحالي فأصبحت للاستمتاع بالروائح الشذية والمحافظة على تراث الماضي من الانقراض، وتعريف الأبناء على مسمياتها واستخداماتها. بدورها قالت (أم سالم الشهري) التي تبيع المستلزمات والملبوسات النسائية المطرّزة يدوياً، إن المهرجان فرصة كبيرة للترويج لصناعاتهم الشعبية البسيطة، معربة عن خالص شكرها لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، لرعايته الكريمة للأسر المنتجة في المنطقة وتلمس احتياجاتهم، وتوفير الدعم لهم من خلال إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في مختلف مهرجانات المنطقة.
مشاركة :