أكد وفد جماعة أنصار الله الحوثية الانقلابية امس تمسكه بإنجاز اتفاق سياسي شامل وكامل بمشاورات السلام التي تعقد في دولة الكويت. وأكد الوفد في بلاغ صحافي، بثته وكالة الأنباء اليمنية سبأ التي يسيطر عليها الحوثيون ، على موقفه الثابت من ذلك وعدم القبول بأي أجندات أو انحرافات بعيداً عن هذا السياق. وقال إنه بناءً على طلب الأمم المتحدة ودولة الكويت بهدف تعزيز المشاورات القائمة في الكويت والدفع بالتفاهمات والنتائج التي وصلت إليها إلى الأمام، تمهيداً للولوج في مرحلة متقدمة من المشاورات تعنى بصياغة مضامين التفاهمات في اتفاق سياسي شامل وكامل ، فقد أجرى الوفد الوطني على مدى أسبوعين خلال أيام عيد الفطر مشاورات إضافية بالتوازي مع قيام المبعوث الأممي إلى اليمن بإجراء عدد من الزيارات في المنطقة لدعم نفس الهدف. ويلوح وفد الحوثي بتمسكه بخيار تشكيل وحدة حكومة وطنية قبل البدء في إجراء الانسحاب من المدن وتسليم السلاح، وهو خيار ترفضه الحكومة اليمنية، وتعتبره خارج إطار القرار الأممي 2216. وأعلن اسماعيل ولد الشيخ، المبعوث الأممي الى اليمن، الاحد، استئناف الجولة الثانية من مشاورات الكويت بحضور وفدي (الحوثي/ صالح) والحكومة. وأوضح، في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على تثبيت وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية، بالإضافة الى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الانسانية. وأشار إلى أن لجنة السجناء ستواصل عملها في نفس الوقت لإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في أسرع وقت ممكن. ومصرع عشرات المتمردين في معارك وغارات لمقاتلات التحالف مقتل 11 بيهم 8 جنود في هجومين انتحاريين في المكلا ومصرع عشرات المتمردين في معارك وغارات لمقاتلات التحالف والقوات اشلرعية تتقدم شرق صنعاء ميدانياً قتل 8 جنود و4 مدنيين واصيب 18 اخرون في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفت نقاط أمنية في مدينة المكلا، كُبرى مدن محافظة حضرموت. وقال قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين في تصريحات صحافية إن انتحارياً على متن سيارة مفخخة اندفع نحو حاجز للجيش في الضاحية الغربية للمكلا، وفي الوقت نفسه تقريباً فجر انتحاري ثان سيارته عند نقطة تفتيش أخرى للجيش في المدينة. وتشهد مدينة المكلا منذ تحريرها من قبضة القاعدة في ابريل الماضي بعد عام من سيطرته عليها هجمات انتحارية بين الحين والاخر واسفرت عن مقتل العشرات من افراد الجيش والامن. من جانب اخر قتل العشرات من المتمردين الحوثيين ومليشيات علي عبدالله صالح في مواجهات وغارات لمقاتلات التحالف العربي في مناطق مختلفة. اذ تصاعدت وتيرة المواجهات في نهم شرق العاصمة صنعاء وفي حرض وميدي بمحافظة حجه الحدودية مع السعودية، في حين واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على أهداف المتمردين في حرض. كما شهدت الجهة الشرقية من مدينة تعز اشتباكات، فيما قصف المتمردون بعض الأحياء السكنية بشكل عشوائي. اذ قتل 10 من مليشيات الحوثي وصالح في غارة لمقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات في طريقها الى نهم شرق العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر محلية وميدانية لـالرياض ان مقاتلات التحالف استهدفت مساء الاحد تعزيزات للحوثيين في منطقة بيت بجاش، في الطريق الذي يربط مديرية بني حشيش بمديرية نهم، ما ادى الى مقتل 10 من منطقة واحدة، اذ ينتمي الجميع الى قرية بيت الهيدة، سعوان، بني حشيش التابعة لمحافظة صنعاء. ويأتي هذا بعد ان معارك عنيفة بين القوات الشرعية والانقلابيين اسفرت عن مقتل 10 من الحوثيين وقوات صالح و4 من رجال الجيش الوطني والمقاومة وسيطرة القوات الشرعية تسيطر على مواقع جبلية جديدة. وقال عبدالله الشندقي المتحدث باسم لمقاومة بمحافظة صنعاء ان القوات الشرعية تمكنت من السيطرة على الجبال والمرتفعات الشرقية والجنوبية لسلسلة جبال يام وصولا إلى جبال الذيبة في الجهة الغربية والسيطرة عليها، بيمنا ما تزال المواجهات باتجاه ضبوعة غرب جبل يام. وتواصلت المعارك امس فيما شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع للمتمردين في نهم. وفي منطقة حيفان جنوب شرق تعز، قتل 5 من الحوثيين وقوات صالح، وأُصيب 10 آخرون، بالإضافة إلى مقتل أحد عناصر المقاومة الشعبية وقوات الجيش الحكومي، في معارك عنيفة فيما دفع المتمردين بتعزيزات كبيرة الى المنطقة. وكانت القوات الشرعية سيطرت الاحد على مواقع عدة في الاعبوس في حيفان قبل أن ينسحبوا مجدداً بعد ان شن المتمردون قصف مدفعي وصاروخي مكثف على عناصر المقاومة في المنطقة. وكثف الحوثيون المتمركزون في جبل الهتاري، من قصفهم على قرية حارات، وسقطت بعض القذائف على منازل المدنيين. وفي منطقة كهبوب القريبة من باب المندب، تواصلت المعارك امس بين القوات الشرعية والمتمردين فيما قصفت مقاتلات التحالف اهداف ومواقع للحوثين وقوات صالح في المنطقة. كما قصفت الطائرات ايضا مواقع للحوثيين وقوات صالح في مدينة المخا الساحلية بمحافظة تعز. ويحاول المتمردين الحوثيين وقوات صالح التقدم مجددا باتجاه باب المندب من منطقة كهبوب بمديرة المضاربه بمحافظة لحج على الحدود مع محافظة تعز. كما شهدت منطقة القبيطة الحدودية ايضا بين تعز ولحج اشتباكات عنيفة وتبادل للقصف المدفعي مسا الاحد وامس. ويعكس استماته الانقلابيين في استعادة السيطرة على باب المندب، رغبتهم في امتلاك ورقة ضغط على الحكومة في مفاوضات السلام في الكويت. اذ كثف المتمردون من نشاطهم العسكري في المناطق الحدودية السابقة بين الشمال والجنوب. ولا يقتصر ذلك على الحدود السابقة بين الشمال والجنوب، اذ تصاعدت وتيرة المواجهات خلال اليومين الماضين مع استئناف المفاوضات في الكويت في مدينتي حرض وميدي الحدوديتين مع المملكة في محافظة حجه والتي تشهد معارك مواجهات بالتوازي مع غارات للتحالف والتي واصلت استهداف مواقع وتعزيزات للمتمردين. وكانت القوات الشرعية بمساندة التحالف العربي سيطرت على كثير من الاراضي في ميدي وحرض و خاصة مينا ميدي الذي يمثل المنفذ الحيوي والرئيسي للحوثيين في صعدة. وفي الجوف تواصلت المعارك بالتوازي مع غارة لمقاتلات التحالف العربي استهدفت مواقع للمتمردين امس في مديرية المصلوب. وكانت امرأة قتلت اثر انفجار لغم زرعته ميليشيا الحوثي في أحد المنازل في المصلوب التي تشهد مع مديرية المتون والغيل وخب والشعب مواجهات مستمرة.
مشاركة :