وضعت جمعية أم القرى الخيرية ممثلة في مركز الأمل المنشود لذوي الاحتياجات الخاصة أولياء أمور الطلاب الذين تزيد أعمارهم على (12عامًا) في مأزق شديد بعد أن قررت الجمعية عدم استمرار هؤلاء الطلاب في المركز اعتبارًا من العام الدراسي المقبل. وتضاربت الآراء حول شمول القرار على الإناث أم الذكور، في حين قال المواطن عبداللطيف محمد عراقي لـ»المدينة» إن ابنته حنين والبالغة من العمر 17 عامًا والملحقة بمركز الأمل المنشود منذ عام 1411/ 1412هـ وهي تعاني من مرض التوحد واضطرابات في التحدث وضعف شديد في الفهم وخلال هذه السنوات والحمد لله تحسنت حالتها بواقع 30% وما زالت بحاجة لخدمات المركز خاصة في ظل عدم وجود مراكز حكومية تقوم بخدمة هذه الفئة، مشيرًا إلى انه فوجئ قبل يومين بخطاب من رئيسة المركز مفاده أن أعضاء مجلس جمعية أم القرى التابع له المركز أصدر قرارًا بعدم استمرار من تعدي الـ12 عامًا في المركز اعتبارًا من العام المقبل 1436هـ. دافعت رئيس جمعية أم القرى الخيرية النسائية بمكة المكرمة الدكتورة هانم ياركندي بأن الجمعية اعتذرت عن قبول الذكور الذين تزيد أعمارهم عن اثني عشر عامًا، وذلك بدء العام الدارسي المقبل1435هـ / 1436هـ وذلك لمنع الاختلاط خاصة أن الجمعية نشاطها ينحصر في الإشراف على البنات فقط. وأكدت ياركندي أن الجمعية قد نبهت لذلك قبل عام من تنفيذ القرار حتى يستطيع أولياء الأمور تدبير البديل، وذكرت أنها اجتمعت مع أمهات الأولاد وشرحت لهم أن هذا هو قرار مجلس الإدارة منذ عام، وأكد ذلك مجلس الإدارة الجديد في صفر الماضي. وناشدت ياركندي الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال للقيام بمبادرة لتوفير البديل أمام هذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعًا، وأضافت أن مركز الأمل المنشود لذوي الاحتياجات الخاصة بدأ مبادرة أهلية منذ عشر سنوات حينما وجدنا قصورًا في هذا المجال وأصبح اليوم لدينا عشرون فصلًا بواقع عشرة فصول للتوحديين وعشرة فصول لأصحاب الاضطرابات الإنمائية. وقالت نحن على استعداد لتوفير المكان بالجمعية لإنشاء فصول للذكور العام المقبل شريطة موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية على الإشراف عليها وأن يكون ذلك بشكل مؤقت لحين قيام البديل لاحتضان هذه الفئة، مؤكدة أنه تمت الكتابة للوزارة ولم نتلقَ أى رد إلى الآن. المزيد من الصور :