الرياض: فهد العيسى يرعى الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مساء اليوم السبت المباراة الختامية لمسابقة كأس ولي العهد للموسم الرياضي الحالي، والتي ستقام بين فريقي الهلال والنصر على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض. ونوه الأمير نواف بن فيصل بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، في تصريح بهذه المناسبة، بما تحظى به هذه المسابقة من رعاية وتشجيع من ولي العهد «في إطار ما يجده القطاع الشبابي والرياضي ومنسوبوه في السعودية من دعم وتشجيع من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني، حيث أصبح ولله الحمد يعيش مرحلة من الازدهار والنمو في جميع برامجه ومناشطه المختلفة التي توجت بالعديد من الإنجازات الوطنية المشرفة على الصعيدين المحلي والدولي وما يقوم به شباب هذا الوطن نحو خدمة دينهم ثم قيادتهم ووطنهم في شتى المجالات». وعبر الأمير نواف بن فيصل في ختام تصريحه عن ثقته الكاملة في قدرة الاتحاد السعودي لكرة القدم والقائمين عليه على إخراج هذه المناسبة الرياضية بالصورة التي تليق بختامها كمسابقة غالية على الجميع. ويسعى الهلال بطل النسخة الماضية للمحافظة على لقبه وتحطيم رقم قياسي في تحقيق البطولة السابعة له على التوالي من أصل 12 بطولة حققها وتزعّم بها قائمة أكثر الفرق خطفا للبطولة التي باتت ملازمة له في كل موسم. وعلى الطرف الآخر يأمل النصر في رد اعتباره وخطف البطولة من غريمه التقليدي الهلال، بعدما نجح الأخير في إقصائه في نهائي النسخة الماضية الذي جمع بين الطرفين وانتهى بفوز هلالي عن طريق ركلات الترجيح. صراع قطبي الرياض يمتد هذا الموسم على صعيد الدوري وبطولة كأس ولي العهد بمعزل عن بقية فرق الدرجة الممتازة التي باتت مراقبة فقط لصراع الهلال والنصر بعد عودة الأخير للمنافسة بجدارة على البطولات وثبات الهلال الدائم كطرف مستمر في المنافسة. الهلال يدخل المواجهة بعد أن تمكن من تجاوز نظيره الفتح في نصف نهائي البطولة بهدفين دون رد حملا توقيع لاعبه البرازيلي تياغو نيفيز ومهاجمه ناصر الشمراني، في حين نجح النصر في العبور للمواجهة النهائية بعد أن نجح في إقصاء الشباب بهدف دون رد حمل توقيع مهاجمه حسن الراهب في الأشواط الإضافية للمواجهة. النصر الذي لم يتعرض لأي خسارة هذا الموسم على صعيد الدوري وبطولة كأس ولي العهد يأمل في تتويج سجله النظيف ببطولة يعلن معها عودته من جديد لزمن البطولات. ويدخل أصفر الرياض المواجهة بأسلحة متعددة تبدأ من حارسه عبد الله العنزي الذي تمكن من جعل شباكه الأقل استقبالا للأهداف من بين فرق دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين، في حين يبرز في خط دفاعه البحريني محمد حسين وعمر هوساوي، إضافة للقائد حسين عبد الغني في الظهير الأيسر. وفي خط المحور يبرز الثنائي إبراهيم غالب وشايع شراحيلي، ومن أمامهما محمد نور ويحيى الشهري، وفي المقدمة تبدو أسلحة الأوروغواياني كارينيو هي الأبرز بتعدد الخيارات بوجود الهداف محمد السهلاوي إلى جوار حسن الراهب والعماني عماد الحوسني، إضافة إلى ربيع السفياني وعبد الرحيم جيزاوي والبرازيلي إيلتون. وتكمن قوة النصر في تعدد خياراته التهديفية وخطورته في الكرات العرضية. أما فريق الهلال فيبدو مقاربا فنيا لنظيره الفريق النصراوي مع تفوقه في كثرة الخيارات المتاحة أمامه. الهلال يحضر في خط حراسته فايز السبيعي أو المنضم حديثا للفريق حسين شيعان، والذي ظهر في آخر مواجهتين على صعيد الدوري. أما في خط الدفاع فقد تحسن الأداء بعد حضور البرازيلي ديغاو إلى جوار سلطان الدعيع، حيث تمكن الهلال من المحافظة على شباكه خالية من استقبال الأهداف في آخر أربع مباريات خاضها، في حين يبرز في خط الوسط الأزرق الثنائي سعود كريري والإكوادوري كاستيلو، وذلك على صعيد الوسط الدفاعي، فيما تبدأ جماعية الهلال تتجلى بصورة أكثر في خط وسطه الهجومي بحضور البرازيلي تياغو نيفيز ونواف العابد وسالم الدوسري وعبد العزيز الدوسري، وفي المقدمة يحضر الثنائي قائد الفريق ياسر القحطاني وهدافه ناصر الشمراني. وتكمن قوة الهلال في جماعيته وحلوله الفردية التي تظهر بصورة أكثر عند نيفيز وناصر الشمراني وسالم الدوسري وعبد الله الزوري الذي يجيد الاختراقات في عمق منطقة الجزاء، وتبدو الكرات الثابتة سلاحا مهما للفريق الأزرق خاصة في وجود البرازيلي نيفيز.