في خطوة تمثل انتقالاً لعمليات البحث عن حياة خارج الأرض، أرسلت وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أمس الاثنين، جهازًا لتحليل تسلسل الحامض النووي (دي إن إيه) في الفضاء للمرة الأولى. وقالت وكالة الصحافة الأميركية إن «محلل الجزيئات الحيوية يسعى لأن يثبت، للمرة الأولى، أن تحليل تسلسل الدي إن إيه ممكن في مجال الجاذبية الصغرى». وكان تحليل تسلسل الحامض النووي يتطلب قبل ذلك جمع عينات ونقلها إلى الأرض لتحليلها. وسوف يتيح الجهاز المصغر للباحثين في المحطة الفضائية الدولية التحديد الدقيق للبصمة الوراثية لجميع الكائنات الحية و«التعرف على الميكروبات وتشخيص الأمراض ومراقبة صحة طاقم المحطة، وربما رصد حياة لكائنات لها أيضًا حامض نووي خارج الأرض». يذكر أن الجهاز في طريقه حاليًا للمحطة الفضائية الدولية محمولاً على متن مركبة شحن فضائية طراز «دراجون» من تطوير شركة «سبيس إكس»، ويقود المركبة رائدا الفضاء جيف ويليامز وكيت روبينز. ومن المنتظر أن تصل المركبة إلى المحطة بعد غد الأربعاء حاملة شحنة وزنها 3.‏2 طن تقريبًا.