السعودية تعتزم توليد 9 جيجاواط من الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة

  • 2/1/2014
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

قال لـ "الاقتصادية" عبد المحسن الشعيبي رئيس الجمعية السعودية لصناعات الطاقة الشمسية، إن السعودية تعتزم توليد 9 جيجاواط في المرحلة الأولى من استخدام الطاقة المتجددة، خاصة من الطاقة الشمسية، بما يُكلّف نحو 9 مليارات يورو (أكثر من 45 مليار ريال). وأضاف الشعيبي، أن السعودية تسعى إلى توليد 54 جيجاوات من الكهرباء عبر الطاقة المتجددة في العشرين عاماً المقبلة، وذلك وفقاً لخطة مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والطاقة المتجددة. وأوضح في تصريح على هامش "المنتدى العالمي للطاقة الشمسية"، الذي عقد في الرياض أخيرا، أن الطاقة الشمسية تسهم في توفير أكثر من 15 في المائة من الطاقة الكهربائية في السعودية، وتخفيف العبء عن الطاقة التقليدية التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود، حيث تفقد كميات كبير من المحروقات التي تباع في العالم بأسعار عالية. وأشار إلى أن تكلفة الطاقة الشمسية أعلى من أسعار الكهرباء التي تقدم عبر الشركة السعودية للكهرباء، موضحاً أن تعرفة الكهرباء في السعودية هي من أقل الأسعار على مستوى العالم، وبين أن الطاقة الشمسية أصبحت الآن منخفضة نتيجة زيادة المعروض على الطلب، حيث كان اللوح الشمسي للواط الواحد من نحو 5 سنوات بنحو 4 دولارات، فيما أصبح الآن 40 سنتا للواط. وأوضح أن ورش العمل مهمة جداً حيث يحدث فيها نوع من تبادل الخبرات بين الشركات الأجنبية والسعودية، وذكر أنه أصبحت هناك قناعة لدى الشركات العالمية للاستثمار في السعودية، وأكدوا أن السوق السعودية واعدة وأن التطبيق سيكون سهلاً. وأوضح أن هناك رغبة من الشركات العالمية للدخول في السوق ثم القيام بعملية تصنيع الوحات. وحول مشكلات الطاقة الشمسية ذكر أن هناك تأخيرا في وضع اللوائح التنظيمية وبعد انتهائها يكون التطبيق سهلا، وأوضح أن هناك ترابط بين الوزارات ومدينة الملك عبد الله للطاقة النووية والطاقة المتجددة مثل هيئة تنظيم الكهرباء وزارة الشؤون البلدية والقروية قيما يتعلق بتأمين الأراضي وعمليات ربط وإنتاج الكهرباء مع أكبر جهد عال مع شبكات التوزيع. وبين أن الجمعية السعودية لصناعات الطاقة الشمسية أنشئت منذ عامين وهدفها دعم صناعة الطاقة الشمسية في السعودية واستقطاب الخبرات والتجارب العالمية ونقلها إلى السعودية وخاصة الشركات التي مرت بتجارب الطاقة الشمسية، وقال: "نحن نقدم لهم الخدمات اللوجستية خاصة للشركات التي ليس لديها خبرة بالسوق السعودية، والتنسيق مع الجهات المختصة"، وضرب مثلاً بألمانيا قائلا إنها اكتفت من الطاقة الشمسية، حيث كان لديها برنامج مدعوم من الحكومة وتوقف برنامج ألمانيا بسبب كثرة المحطات التي أنشئت ولا يوجد هناك مشاريع جديدة هناك حالياً. وقد أوضح المنتدى العالمي للطاقة في الرياض أن مشاريع مثل برنامج 54 جيجاواط المقترح من قبل KACARE في السعودية ومشروع تحويل الطاقة الفعال بالرياح في معان في الأردن ومشروع مصدر في أبو ظبي تقدم فرصا غنية يستطيع المطورون والمستثمرون والممولون المحليون والدوليون الكبار والصغار انتهازها. وذكر أنه بشكل نموذجي، فإن أي طرف ذي اهتمام يكون بحاجة إلى وجود محلي من أجل الفوز بعطاءات تنافسية. وأشار الشعيبي إلى أن العلاقات أمراً رئيسياً عند القيام بالأعمال في الشرق الأوسط، وأن تشكيل ائتلاف أو شركة محاصة مع شركاء محليين قد يعطي الشركات ميزة تنافسية ولا سيما في بلدان مثل السعودية والأردن، حيث يتم التشجيع على ذلك كجزء من الإجراءات الخاصة بالمشتريات. وقد يحاجج البعض بأن قوة الائتلاف وإيجاد الشريك المناسب والمستشارين والممولين يعتبر عاملاً رئيسياً في نجاح أي شركة تسعى للانخراط في هذه المشاريع.

مشاركة :