ضمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، الأهوار الواقعة في جنوب العراق، وهي مسطحات مائية جففت بالكامل تقريبا خلال حكم صدام حسين، إلى قائمة التراث العالمي. وتأتي المياه إلى الأهوار من نهري دجلة والفرات، وتوفر بيئة طبيعية للأسماك والطيور وغيرها. وتعد أيضا نقطة استراحة وتوقف لآلاف الطيور المهاجرة بين سيبيريا وأفريقيا، ويعتقد أيضا أنها جنة عدن المذكورة في التوراة. وقد أثنى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأحد على قرار اليونسكو وقال إنه يأتي متزامنا مع الانتصارات العسكرية المتتالية في الحرب على ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية. وقالت اليونسكو إن المنطقة تتكون من سبعة مواقع: ثلاثة مواقع أثرية، وأربع مناطق رطبة في جنوب العراق. وأضافت أن مدن أور، والوركاء، وتل أريدو (أبو شهرين) الثلاث، تشكل جزءا من بقايا المدن السومرية والمستوطنات التي تطورت في جنوب الهلال الخصيب بين القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد. وأشارت إلى أن الأهوار منطقة فريدة، باعتبارها أكبر منطقة في العالم تضم أنظمة دلتا داخلية، في بيئة حارة وقاحلة. وقد ظل العراق يسعى إلى الحصول على ضم الأهوار إلى قائمة التراث العالمي الذي يجب الحفاظ عليه منذ عام 2003.
مشاركة :