ابن مساعد أو ابن تركي

  • 2/1/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ليلة ما مثلها ليلة ستصدم فريقا وستفرح الآخر, الآمال والطموحات تختلف؛ فهناك من يريد منها أن تكون قاصمة تبعثر تماسك المنافس؛ فسقوطه لو حدث سيكون أحد أسباب فتور عزيمته وتفكك جمعه، عسى الخلافات تعود ويدخل في دوامة الجفاف من جديد، فالمنافس جار قريب، لديه سطوة جماهير صوتها قوي، استأثر بالإعلام، وصوته قوي لا يمكن إخفاؤه أو إسكاته، فاستمرار هذا التدفق والنمو له مخاطر كبيرة يدركها مسيرو البيت الأزرق جماهيريا واستثماريا, وباتجاه آخر يرمي الأمير عبد الرحمن بن مساعد ثقله وجل ما يستطيعه من جهد خلف نجاح سامي الجابر "الذي تشهد مسيرته في بداياتها نجاحا مشهودا" يدفع الرئيس الذي يقف وحيدا أمام حماس وضغط جماهيري بتوفير كل ما يلزم للفتى الذهبي كي ينجح في مهمته ومساره الجديد, شجاعة الرئيس أكسبته الثبات رغم مغادرة النائب رفيق الدرب وعلى الرغم من تداعيات لقاء روتانا الشهير فبدت تداعياته ظاهرة حين ردد أن هناك بعض الهلاليين لا يريدون لسامي أن ينجح في سابقة خطيرة في شق الصف الهلالي الذي شهد له بالتكاتف واللحمة منذ تأسيسه. فالهدف ليس بطولة تضاف لخزينة مليئة بالكؤوس والدروع تنبئ من لم يشهد الوقيعة أن الزعيم لم يتم بناء مجده بين يوم وليلة، فهو سليل الأمجاد، بل الهدف استعادة قوة شخصيته وانتصار أمام من يريد تعثر المسيرة لتصفية حسابات خارج المستطيل الأخضر. وفي الجانب الآخر يقف فيصل بن تركي على مفرق عدة طرق, حسرة ابنه العام الماضي التي كانت مصدرا استلهم منه من يرغب في أن يكسر عزيمته فرصة للتندر والسخرية في سياط وصلت إلى داخل بيته الهادي ورغبة تحدوه في تحقيق نجاح بعد جهد وبذل كبيرين قدمهما هذا الموسم بالذات من أجل تشكيل كتيبة القوة المطلقة التي تواصل ركضها دون خسارة طوال سنة مضت, فحرك ميت الضمائر من قسوة البعد عن التميز والإبداع، فبات هاشتاق متصدر يحصد الأولويات في مشهد عودة المدرج الأصفر إلى حالة الشروق الدائم ورسم صورة من الإبداع تغنى بها الجميع, غير أن القلق لا يفارقه ولا يرحل بركابه عنه، فالفريق الذي لم يمتلك الخبرة الكبيرة قد تزل به قدم الثبات والصراخ الذي يتردد هنا وهناك قد يجعل التحكيم خنجرا في خاصرة فرقته، وبالتالي يسارع من نجح في تحييدهم وإبعادهم حتى تواروا في زوايا المشهد بعيداً عن نقطة الضوء في نبش ماضٍ تعيس وبدايات مضطربة لم يحالفها التوفيق, فالنجاح في ليلة الكأس معناه الثبات والمزيد من الدعم المعنوي للمتصدر، وبالتالي كسر كبير وشرخ للمنافس الشرس. متفرقات: ــ ناصر الشمراني وقود وطاقة كبيرة نجح سامي الجابر في تسخيرها لصالح المجموعة, تكامل فني وجهد وفير سيكون أحد مفاتيح التفوق الهلالي متى كان في يومه. ــ ديقاو تفاءل الهلاليون بوجوده وبقوته المفرطة في خط الدفاع غير أنه فنيا لا يصمد أمام الهجوم السريع ويعاب عليه كثرة وفداحة أخطائه قرب المنطقة المحرمة, سيكون أحد مشاكل الهلال أمام سرعة ارتداد الهجوم النصراوي. ــ كارينيو حماس ورغبة تحدث بهما عن موقعة الهلال، غير أنه كثيراً ما يخطئ في رسم تشكيلة البداية ويسارع جاهداً لمعالجة تبعات الثقة الزائدة بعد ذلك، وكاد أمام الفتح أن يدفع الثمن غاليا، فهل سيترك ذلك أم ينهار فريقه بسببه؟ ــ دفاع النصر يعاني مشكلة كبيرة في التمركز ظهرت في المباريات الأربع الأخيرة في التناغم بين قلبي الدفاع غاب بسبب كثرة التدوير، فهل سيدفع الفريق ثمن ذلك من خلال قوة الهجوم الأزرق؟ الخاتمة: يمشي مع الضاحي ويخفي مواطيه ويكمى السحابة وأنت توحي رعدها

مشاركة :