يعيد الزمان نفسه مرة ً أخرى وبالتحديد في نهائي كأس ولي العهد عندما يلتقي الغريمان التقليديان النصر والهلال اليوم السبت في مواجهة اتفقت الجماهير الرياضية على صعوبتها أمام الفريقين. مباراة من العيار الثقيل وهي مباراة للثأر، فالزعيم يريد أن يثأر من خسارته في الدوري من غريمه بهدفين مقابل هدف، والعالمي يبحث هو الآخر عن الثأر أيضاً من خسارة نهائي ذات البطولة الموسم الماضي وأمام الغريم التقليدي بضربات الترجيح التي رجحت الكفة الهلالية. النصر يتميز هذا الموسم بدكة البدلاء التي لا تختلف عن المتواجدين في أرضية الملعب ومطالب بالعودة لمنصات التتويج التي غاب عنها ومعانقة الذهب، أما الهلال المتمرس على هذه البطولة نظراً لسيطرته عليها في السنوات الست الأخيرة لن يرضى جمهوره بغير الاستمرار في حصد بطولتهم المفضلة. الإثارة مستمرة بين الفريقين على صعيد الدوري الذي يتصدره النصر بفارق ست نقاط عن غريمه الهلال الذي يواصل الملاحقة بانتظار تعثر النصر، وربما خسارة النهائي المرتقب تلقي بظلالها على الفريق الخاسر وتحدد مسيرة الدوري. المدينة رصدت آراء الجماهير وتوقعاتهم عن المباراة حيث قال عبدالرحمن القطان إن الفريقين قدما مستويات متميزة وهما الأفضل في البطولة مبيناً أن المواجهة ستكون صعبة على الفريقين وبالتحديد على الهلال غير المستقر فنياً وليس على مستواه المعهود متوقعاً تحقيق النصر للبطولة نظراً لثبات مستواه منذ انطلاق الموسم. وبين محمد مقبل أن مشكلة الهلال السابقة خط الدفاع والتي انحلت حالياً وهو الأقرب للفوز بنتيجة هدف مقابل لا شيء, مشيراً إلى خطورة الربع ساعة الأولى على النصر الذي يلعب تحت ضغط الجمهور والمطالب بالعودة إلى البطولات. ويقول ياسر عباس إن المواجهة ستكون صعبة على الهلال الذي يعاني من نقص في خط الدفاع عكس النصر الذي يقدم مستويات مميزه هذا الموسم متوقعاً أن يحقق الهلال البطولة بنتيجة هدفين مقابل هدف نظراً لسيطرته عليها في السنوات الماضية. وأشار عبدالرحمن المرواني إلى أن الفريق الذي سيفوز بكأس ولي العهد هو الذي سيحقق الدوري لأن الخسارة ربما تؤثر نفسياً ومعنوياً على الفريق الخاسر عكس الفريق الفائز الذي ستترفع معنويات لاعبيه في الحولات المتبقية بالدوري, متوقعاً فوز النصر بالكأس بنتيجة هدفين مقابل هدف. وقال طلال خراز أن النصر أكثر جاهزية من الهلال وذلك لامتلاكه دكة بدلاء غنية باللاعبين المميزين ولا تختلف عن الموجودين في أرضية الملعب, موضحاً أن مستوى الهلال ليس بمستوى النصر الجاهز فنياً هذا الموسم متوقعاً تفوق النصر بأكثر من هدف . أما عبدالرحمن محمد يرى ان النصر منذ فترة طويلة لم يحقق أي بطولة ولن يتخلى عنها بسهولة متمنياً إحراز النصر للبطولة بهدفين مقابل هدف, وبالنسبة للهلال فكفته أقوى من النصر لسيطرته على البطولة في السنوات الست الماضية وهذه السنة السابعة التي يكون فيها طرفاً بالنهائي إلا أن مشكلته تكمن في ضعف دفاعه وهو الأقرب لأنه متمرس في البطولة. ويرى محمد الحربي أن المباراة صعبة على الفريقين والفريق الذي يسجل أولاً هو الفائز لأن ضغط المباراة سيخف عنه كثيراً بغض النظر عن الطرف الفريق الآخر الذي سيواجه الضغط مبيناً أن ضغط المباراة أكثر على النصر كونه مطالبا بالعودة إلى البطولات عكس الهلال الخالي من الضغوط مضيفاً أن فوز النصر في السنوات الماضية على غريمه الهلال قليل وعندما يسجل أولاً في المباراة يحقق الفوز. وتحدث مساعد مدرب أكاديمية الدوكالي سعيد المرواني أن المباراة صعبة على الفريقين وسيغلب عليها طابع التحفظ وربما تصل إلى الأشواط الإضافية وضربات الترجيح مبيناً أن مباراة الكأس تختلف عن مباراة الدوري ومن الصعب المغامرة وفتح الملعب, مشيراً إلى جاهزية النصر أكثر من الهلال المتخبط على المستوى الدفاعي الذي يعاني من عدم الانسجام في المنطقة الخلفية. واتفق بندر علي مع ما ذهب إليه سعيد في تحفظ الفريقين وعدم المغامرة منذ بداية المباراة متوقعاً أنها ستكون مباراة الهدف الواحد كما أن الهلال يتميز على النصر بتعوده على هذه البطولة متوقعاً فوز الهلال بهدف من كرة ثابتة. المزيد من الصور :
مشاركة :