خاطب الدكتور فيصل القاسم الإعلامي السوري الشهير، الشعب التركي بجميع فئاته وطوائفه مناشدا إياهم الانتباه لحجم المؤامرة ضد بلدهم والوقوف جميعا على قلب رجل واحد للتصدي لتلك المحاولات اليائسة التي أرادت النيل من وحدة تركيا وسلامة وأمن شعبها وأراضيها. ووجه "القاسم" رسالته عبر تدوينة له بصفحته الشخصية على "فيس بوك" قائلا: "أيها الأتراك: نظاماً ومعارضة وجيشاً وشعباً: المؤامرة كبيرة جداً على بلدكم، وتستهدفكم جميعاً دون استثناء. ولن يسلم منها إذا نجحت لا النظام ولا الجيش ولا الشعب ولا المعارضة ولا الحجر ولا البشر. والانقلاب مجرد بداية. فكونوا جميعاً يداً واحدة" كما ورد بنص التدوينة المرفقة أسفل. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء يوم الجمعة الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول "غربًا"، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان في العاصمة والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. م.ن/م.ب ;
مشاركة :