تبين من أحدث المعلومات الواردة من تركيا أن قائد القوات البحرية التركية الأدميرال فيسل كوسيلي متوارٍ عن الأنظار منذ محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة مساء الجمعة الماضية، ومعه 14 سفنية حربية، بينها فرقاطة ضخمة، فيما ليس معروفاً إن كان من بين الانقلابيين الفارين أم أنه محتجز لديهم منذ ذلك الوقت. وأوردت جريدة التايمز البريطانية تقريراً مفاده أن 14 سفينة عسكرية لا زالتا في البحر منذ مساء الجمعة ولم تعد أي منها، إلا أن واحدة من بين هذه السفن تُقل قائد القوات البحرية كوسيلي الذي لم يتضح حتى اللحظة إن كان من بين الانقلابيين، أم أنه محتجز لديهم بسبب أنه قاوم الانقلاب الفاشل. ونقلت التايمز البريطانية عن تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية في تركيا قولها إنه تم تصعيد كوسيلي في واحدة من السفن الـ14 نتيجة خديعة، حيث قيل له إن ثمة هجوم إرهابي كبير، وعلى إثر ذلك صعد الى واحدة من السفن الـ14 التي غادرت الموانئ التركية سريعاً، وما عادت منذ بدأ الانقلاب العسكري الفاشل. وتقول الصحيفة البريطانية إن السفن الـ14 المفقودة كانت في الخدمة الفعلية في بحر إيجة أو في البحر الأسود يوم الجمعة، لكنها فشلت في العودة الى موانئها التركية على الرغم من أنها كانت مرصودة من خلال الأقمار الصناعية. وتسود التكهنات في تركيا أن السفن الـ14 في طريقها حالياً الى الموانئ اليونانية من أجل طلب اللجوء هناك، وعلى متنها عدد من الانقلابيين. ورفضت الحكومة التركية التعليق على السفن الحربية المفقودة، إلا أنها قالت لوسائل إعلام محلية في تركيا إنها تقوم بــتقييم الوضع تحسبا لوجود خلايا نائمة ربما تقوم باختطاف طائرات مروحية أو تدخل في أعمال عنف ضد الاحتجاجات السلمية في البلاد أو تقوم باستهداف المباني الحكومية. يشار الى أن عشرات الأتراك قتلوا في محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها مجموعة من الجيش مساء الجمعة الماضية. عربي
مشاركة :