في حين ينتظر المستثمرون على أحر من الجمر نتائج المفاوضات بشأن احتمال تخلي ياهو عن جزء من نشاطاتها، اكتفت المجموعة الأميركية بالقول إنها تحرز تقدما في هذا الخصوص مع الإعلان عن خسارة صافية جديدة. وأعلنت المديرة العامة للمجموعة ماريسا ماير في البيان الذي قدمت فيه نتائج الربع الثاني من العام أحرز مجلس الإدارة تقدما ملحوظا في ما يخص الخيارات الاستراتيجية. وهي تصريحات قريبة جدا من تلك التي أدلت بها خلال الإعلان عن نتائج ربعية سابقة. وباتت المجموعة في المرحلة الأخيرة من خطة أطلقتها قبل أشهر عدة تتمحور حول احتمال تخليها عن أجزاء كاملة من نشاطاتها، بما فيها تلك الأساسية. وبحسب وسائل الإعلام، كان من المفترض تقديم العروض النهائية يوم أمس الاثنين، وكان المحللون يأملون الحصول على بعض التفاصيل مع تعميم النتائج الربعية. وأوضحت ماير خلال مؤتمر بالفيديو مع المحللين ليس لدينا ما نعلن عنه حاليا، لكننا في خضم عملية دراسة الاقتراحات، متعهدة بإعلام المساهمين حالما يتعين فعل ذلك من باب الحذر. وأعربت المديرة العامة للشركة عن فخرها بالتغييرات التي أجريت على المجموعة منذ تبوئها الإدارة قبل أربع سنوات تقريبا. وتزداد الضغوطات على ماير لحثها على تحسين وضع المجموعة التي كانت من الشركات الرائدة في مجال الانترنت. وحاولت ماريسا ماير كسب الوقت من خلال الإعلان عن خطة إعادة هيكلة تقضي بتخفيض عدد الموظفين بنسبة 15% ومراجعة الاقتراحات الاستراتيجية المعروضة على الشركة، بما فيها تخليها عن بعض الأنشطة. وقد كشفت وسائل الإعلام الأميركية خلال الأسابيع الأخيرة عن عروض تتراوح بين 3.5 و 5 مليارات دولار للنشاطات الأساسية للمجموعة ألا وهي الخدمات الإلكترونية. ومن أبرز المرشحين في هذا المجال، عملاق الاتصالات الأميركي فيرايزن الذي يملك مجموعة ايه او ال للانترنت والذي لم يخف اهتمامه بهذه المسألة من دون أن يؤكد إذا ما كان قد تقدم بعرض في هذا السياق. وتداولت أيضا وسائل الإعلام معلومات عن صندوق تي بي جي ومجموعة استثمارية يديرها دان جيلبرت مؤسس كويكن لونز الذي أعرب رجل الأعمال وارين بافت عن استعداده لتقديم دعم مالي له. وأوضح مجلس إدارة ياهو منذ البداية أنه قد لا يقبل بالضرورة بيع الأصول المطروحة على طاولة البيع. وتوقعت مجموعة آر بي سي كابيتال ماركتس المصرفية أن تحسم هذه المسألة بحلول نهاية الصيف. وبانتظار حسم المسألة، كشفت ياهو عن خسائر صافية بقيمة 440 مليون دولار تكبدتها في الربع الثاني من العام 2016، في مقابل 22 مليون دولار في الفترة عينها من العام الماضي. أما الأرباح على وحدة الأصول من دون العناصر الاستثنائية والتي تعد مرجعا في الولايات المتحدة، فهي لم تتخط 9 سنتات، في حين كان المستثمرون يتوقعون 10 سنتات في المعدل. وفي المقابل، ارتفع رقم الأعمال بنسبة 5 % إلى 1.3 مليار دولار، غير أن المبلغ المعتمد عادة لتقييم نمو ياهو وهو العائدات المتبقية بعد حسم المبالغ المقدمة للشركاء قد انخفض بنسبة 19 % في خلال سنة. وفي ما يخص الربع الحالي الذي يبدأ في يوليو/تموز، توقعت المجموعة أن يتراوح رقم أعمالها الإجمالي بين 1,275 و1,325 مليار دولار، في مقابل 840 إلى 889 مليون دولار للعائدات التي حسمت منها مبالغ الشركاء.
مشاركة :