كيف تمكن الرياضيون الروس من خداع العالم لسنوات ؟

  • 7/19/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في أعقاب نشر المحامي الكندي ريتشارد ماكلارين تقرير يثبت وجود عمليات ممنهجة لتناول الرياضيين الروس منشطات أثناء دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي في شتاء عام ألفين وأربعة عشر، دعمت المخابرات الروسية عملية إبادة لثمانية آلاف عينة للرياضيين الروس للألعاب الأولومبية للعام نفسه. منذ عام ألفين واحد عشر، نظمت روسيا على أراضيها عدة دورات رياضية: دورات الألعاب الأولمبية لشتاء عام ألفين و أربعة عشر، وبطولة العالم لألعاب القوى لعام ألفين وثلاثة عشر، دورة للسباحة في عام ألفين و خمسة عشر وأخرى للمبارزة في عامي ألفين و أربعة عشر وألفين وخمسة عشر. ريتشارد ماكلارين، أستاذ القانون الكندي و رئيس اللجنة المستقلة التي شكلتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات المعروفة باسموادا أعد تقريرا مفصلا حول الطريقة الممنهجة التي تناولتها روسيا للغش الرياضي خلال أعوام. ريتشارد ماكلارين صرح قائلا: لقد تم وضع هذا النظام بعد أن شعرت روسيا بتقلص عدد الميداليات التي حصل عليها الفريق الاوليمبي الروسي في عام ألفين و عشرة أثناء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فانكوفر وتمادت في استخدامه حتى عام ألفين و خمسة عشر ولكن كيف نجح هذا النظام الروسي لأعوام؟ وفقا للتقرير لقد اُستند هذا النظام على ثلاث طرق : *القضاء على العينات. *تزويرها. *وابدالها . الأساليب الثلاثة تم تداولها بالشكل الآتي من قبل روسيا واستمرت حتى عام ألفين وخمسة عشر، طبقا للتقرير: *قبل دورة الألعاب مباشرة، يعطي الرياضي للجنة عينة بول نظيفة أي خالية من المنشطات. *تخزن السلطات الروسية العينة في الثلاجة. *في الوقت نفسه يستأنف الرياضي تعاطي المنشطات. *أثناء المباراة يعطي الرياضي كالمعتاد عينة جديدة من البول للموظف المختص بمراقبة المنشطات. *يتم تهريب العينات ليلا من المختبر من خلال ثقب صغير بين الغرف في حجم جحر الفئران ثم تذهب العينة إلى يد موظف الصرف الصحي. *يتم استبدال أغطية العبوتين دون العبث بهما أو كسرهما، بذلك يستبدل البول الخالي من المنشطات مع البول ذي المنشطات. *العبوة الآن أصبحت خالية من المنشطات وفي انتظار أن تُعرض مرة أخيرة على المختبروكأن شيئا لم يكن. الرسم البياني يحصي ثلاثين نوعا من الرياضات المختلفة انزلقت في استخدام هذا النظام، حيث لم تسلم ألعاب القوى ورفع الأثقال والمصارعة والتجديف وركوب الدراجات والتزلج و حتى رياضة كرة القدم لم تسلم من الأمر. وفقا لتقرير ماكلارين، تم تطبيق هذا النظام بشكل فعلي في أعقاب النتائج الكارثية التي حققتها روسيا في دورة فانكوفر للألعاب الأولومبية لعام ألفين وعشرة. ويضيف ماكلارين: وظيفتي كانت التحقيق وإثبات الوقائع من خلال تقرير، لم أوصي بأي شئ، لا توجد توصيات معينة في التقرير.المعلومات الموجودة في التقرير تتيح للآخرين اتخاذ القرارات المناسبة ، ليس من اختصاصي اتخاذ التوصيات أو القرارات. أما الكرملين فقد عبرعن مخاوفه من تدخل السياسة في الرياضة مما يؤجج نيران الحرب الباردة الرياضية هذه المرة إذا صح التعبير، خصوصا بعد الدعوات المتعددة لاقصاء واستبعاد الرياضيين الروس من دورة الألعاب الأولمبية في ريو.

مشاركة :