إذا كنت تعتقد أن عالمنا أصبح خاليًا من قصص الحب الرومانسية أو اكتفيت بـ«كراش» أو الإعجاب بمن تحبه ومراقبته في صمت ليأسك من الارتباط به يوما ما، فإن قصة البريطانيين «جوناثان وفيكتوريا» قد تكون ملهمة لك. في 20 نوفمبر 2012، باحت فيكتوريا كارلن بحبها لمدير حساب إحدى مكتبات لندن الشهيرة (Waterstones) على «تويتر»، بعدما كتب تغريدة رائعة عن كتاب يتطرق قصة «البوكيمون»، حيث ردت على تغريدة حساب المكتبة قائلة، إنها تحب من يدير الحساب وأن قلبها مازال يدق بسببه. في البداية، تجاهل جوناثان أوبراين تعليقات فيكتوريا، ثم رد عليها من حساب المكتبة الرسمي، قائلا عن نفسه، «لكن هذا الشخص ليس حالمًا في واقع الحياة»، إلا ذلك لم يمنع فيكتوريا من مواصلة التعليق والكتابة له. وقالت الفتاة لصحيفة «مترو»: «أنا أتابع تغريدات المكتبة دائمًا، وعادة ما يجعلني من يكتب على الحساب، أضحك ضحكات مكتومة، لأنه كان ذكيًا». ولم يتوقف الكلام بينهما منذ لقائهما الأول في مكان لتناول المشروبات، ثم بعدها قررت الفتاة الذهاب إليه في المكتبة، وإخباره بقصة حبها له، وحينها قال إنه متزوج بالفعل من الكتب، لكنها رأت أن الأمر يستحق المغامرة، وجاءته مرة ثانية ومعها بعض من المخبوزات، التي قطعت ساهمت بشكل كبير في إذابة الثلج وتنامي مشاعر الحب بين الشريكين، ليلتقيا مرات عدة بعدها، «وهذا يتعارض مع ما تعلمته في المدرسة عن الغرباء»، تحكي فيكتوريا. «قراءنا الأعزاء.. لقد تزوجته».. هكذا كتبت الفتاة، في تغريدة، الأحد الماضي، لتعلن نجاح رحلة 4 سنوات من «الكراش» والإعجاب بشخص أحبته من وراء الشاشات عبر فضاء «تويتر» الافتراضي، لتنتشر التغريدة على نحو فيروسي، حيث نشرت معها صورة زواجهما «وسكرين شوت» من أول تعليقاتها وردودها على حساب المكتبة، التي أعلنت عبره حبها لمديره للمرة الأولى.
مشاركة :