خلال الصالون السنوي الثامن الذي تقيمه قاعة "بوشهري للفنون"، قدم المشاركون ألواناً من الأعمال حسب رؤيتهم، مستخدمين أساليب متنوعة. افتتحت قاعة بوشهري للفنون صالونها السنوي الثامن، الذي يضم مجموعة كبيرة من الفنانين التشكيليين يتجاوز عددهم 30 من الكويت والعالمين العربي والغربي، في مناسبة للاحتفاء بإبداعات فنية من التشكيل والنحت والخزف وغيرها. وجاء محتوى البانوراما التشكيلية بأحجام متباينة وأشكال مختلفة نقل فيها الفنانون رؤيتهم حول فنونهم المتنوعة، كما كان الصالون نافذة لتعريف الجمهور وعشاق الفن التشكيلي بآخر أعمالهم ذات الاتجاهات والخطوط التي تنتمى إلى مدارس فنية، وتساهم في إثراء المشهد التشكيلي المحلي. ضم المعرض أعمال عدد كبير من الفنانين الكويتيين والعرب والأجانب، وهم: صلاح المليجي، شبنام حسين، سهير محمود، عبدالوهاب العوضي، رضا عبدالرحمن، راني روكميني، سيمون طومسون، رشا دياب، حسكو حسكو، إيفيلين عشم الله، أمين الباشا، آني كروكديجان، عبدالهادي شلا، عبدالجليل الشريفي، طارق فؤاد، عبود بطيحي، فاتح المدرس، عفيفه اللعيبي، محمد قمبر، محمود المغربي، وليد الحسنية، هند الفلافلي، مي السعد، محمد الطراوي. مدارس فنية وقال مدير قاعة بوشهري يحيى سويلم إن هذا الصالون، الذي يقام للعام الثامن، أضحى عادة سنوية تضم مجموعة من الأعمال المميزة لأسماء معروفة سواء على مستوى الكويت أو العالم العربي، بهدف إتاحة هذه الأعمال خلال فترة الصيف على مدى نحو شهرين. وأضاف سويلم أن كل سنة تشهد تقديم مجموعة جديدة من المشاركات، خلال معرض يعد فرصة للمتلقي للتعرف على أعمال هؤلاء الفنانين والتمتع برؤيتها، حيث ترجع الأعمال إلى مدارس فنية مختلفة في موضوعاتها وتقنياتها. وشارك الفنان سعد حمدان بثلاثة أعمال، حيث قدم رؤى فنية جمالية استخلصها من تقنية الخزف، وزين أعماله بالكلمات، في أنساق فنية جذابة. أما الفنان محمد قمبر فشارك بلوحة من مجموعته التي جاءت بعنوان "نقوش على الجدران"، اتبع فيها أسلوبا جديدا، ولكن مع استخدام نفس العناصر التي قام بتكرارها باستخدام خطوط ملونة ومرتبطة بأسلوب إسلامي يقوم على الوحدة المتكررة حتى تعطى في النهاية شكلا زخرفيا. أما الفنان الروسي دينس ساك فشارك بثلاث لوحات جاءت في اطار من الحداثة تمزج بين اللون والاحاسيس والمشاعر الإنسانية، بينما قدمت الفنانة سهير هاشم 6 أعمال تخص الغرافيك، وهو الحفر، واستخدمت القلم الرصاص، وكانت الخطوط منسجمة ومتناغمة، في حين شارك الفنان محمد عبدالكريم بعملين من الخزف، عبّر بهما برؤية ووضوح واستخدم الخط العربي في ملء مساحات معينة، أعطت إحساسا فنيا.
مشاركة :