عواصم - وكالات - أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، «اننا نسعى إلى إيجاد نظامٍ جديد في سورية لا يشمل بشّار الأسد وحلّ سلمي للأزمة السورية». وأشار في مقابلة خاصة مع «العربية»، إلى العمل من أجل القضاء على «داعش»، منوهاً إلى أن السعودية هي أول من دعا إلى التحالف ضد «داعش». واكد الجبير، إنه لا تباين في المواقف بين السعودية والولايات المتّحدة في شأن الأزمة السورية وإن كان هناك اختلاف في التكتيك. وأضاف أن نظام بشّار الأسد هو الذي يعرقل المفاوضات برفضه الحلّ السلمي وفرضه الحلّ العسكري على السوريّين. وتابع أن العراق يعاني من أزمة شديدة بسبب الإرهاب والتدخّلات الإيرانية والطائفية والأوضاع الاقتصادية، وأشار إلى أنه لا تزال هناك أرضية خصبة للإرهاب في سورية والعراق في ما يخص تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، مؤكداً أنه في حال «أردنا أن نسحب البساط من تحت داعش يجب أن نبعد بشار الأسد». وأضاف أن الطائفية لم تأت إلى المنطقة إلا مع الخميني في العام 1979، وأن إيران أوجدت «حزب الله» أول منظّمة طائفية إرهابية في المنطقة، مشيراً إلى أن السعودية لم تقم بأي عمل عدواني تجاه إيران منذ الثورة الإيرانية العام 1979، وأضاف أن إيران اعتدت على السعودية ودول الخليج العربي ومارست سلوكاً عدوانياً تجاهه، وقال إنه على إيران أن تغيّر سياساتها وتتخذ منهجاً يتماشى والقانون الدولي وحسن الجوار. وتابع: «لم نلمس من (الرئيس) حسن روحاني سياسة إيرانية معتدلة بل سلسلة أعمال عدوانية ضدّنا». وفي لندن، دعا وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون روسيا إلى استخدام «قدرتها الفريدة» لوقف الصراع السوري عبر إقناع الرئيس بشار الأسد بوضع حد للقتال الذي دمر البلاد على مدى خمس سنوات. وقال في مؤتمر صحافي، أمس، مع نظيره الأميركي الزائر جون كيري إن «روسيا على وجه الخصوص تملك قدرة فريدة على إقناع نظام الأسد بإنهاء المذبحة والعودة إلى طاولة المفاوضات». ووصف جونسون الوضع الحالي في سورية بأنه «مروع» مشيرا إلى أن البلاد تواجه «كارثة إنسانية رهيبة». ميدانياً، قتل 165 مدنيا على الاقل، بينهم 11 طفلا، فجر أمس، في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف قرية التوخار شمال مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي التي يسيطر عليها «داعش» في محافظة حلب الشمالية وفق ما افاد «المرصد». في السياق، أفاد الجيش الأميركي بأن مقاتلين معارضين مدعومين من الولايات المتحدة ويقاتلون متشددي «داعش» في سورية، سيطروا على مقر لقيادة العمليات في مدينة منبج مطلع الأسبوع. وأضح البيان أن مقاتلي المعارضة ما زالوا يقاتلون «داعش» على أربع جبهات للسيطرة على منبج وطهروا أراضي بينما تقدموا صوب وسط المدينة. أضاف البيان أن متشددي «داعش» شنوا هجمات مضادة لكن مقاتلي المعارضة احتفظوا بقوة الدفع بمساعدة الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة. من ناحيته، أفاد «المرصد» بأن فصائل معارضة، و»جبهة النصرة» تمكنت من التقدم داخل بلدة كنسبا في محافظة اللاذقية، وفي التلال المحيطة بها بعد تفجير «النصرة» عربات مفخخة. وفي محافظة حلب ايضا، وثّق «المرصد» مقتل 12 مدنيا في قصف «يعتقد انه روسي» على بلدة الاتارب في الريف الغربي. واعلنت منظمة الهلال الاحمر السوري امس، دخول دفعة ثانية من مساعدات انسانية دولية إلى حي الوعر المحاصر غرب مدينة حمص. بدورها، أعلنت حركة «احرار الشام» بدء معركة فك حصار قوات النظام عن الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب.
مشاركة :