«طيران الجزيرة» تودّع خلال أشهر «عفسة» وزحمة مبنى المطار القديم - اقتصاد

  • 7/19/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد 15 شهراً من الآن، لن تكون رحلة المسافر على متن «طيران الجزيرة» كرحلة سائر المسافرين على متن الخطوط الجوية الأخرى. بعيداً عن الزحمة و«العفسة» التي باتت للأسف السمة اللازمة والأبرز لمطار الكويت الدولي، سيبدأ المسافر على متن «طيران الجزيرة»، وينهي إجراءات رحلته وعائلته وأطفاله الصغار بكل سهولة وسلاسة، بدءاً من عملية «ركن» السيارة (المعقدة جداً حالياً) في مواقف جديدة خاصة بـ «الجزيرة» دون سواها، مروراً بـ الـ «كاونترات» المتعدّدة والمجهزة بأفضل الأدوات والوسائل التقنية المتطورة والحديثة، وصولاً إلى قاعات الانتظار الرحبة والمريحة، والتي تشتمل بدورها على مختلف أنواع الخدمات التي يحتاجها المسافر وفق أهم وأرقى المواصفات والمعايير العالمية. بعد 15 شهراً من الآن، ستودّع «الجزيرة» المرافق الحالية المخصصة لها في مبنى المطار الذي بات قديماً وتقليدياً للغاية، لتستبدلها بأخرى «غير شكل»، حديثة ومجهزة على غرار تلك الموجودة في المطارات العالمية الكبرى. فقد أعلنت شركة طيران الجزيرة أمس، حصولها على موافقة مجلس الوزراء على طلب تخصيص مواقع في مطار الكويت الدولي لمشروع بناء وتشغيل مبنى خاص بركاب «طيران الجزيرة». وشددت الشركة في بيان صحافي على أن هذا المشروع هو أحد الحلول الجذرية التي تقدمت بها «طيران الجزيرة» للمساهمة في تخفيف الضغط على مبنى الركاب الحالي في مطار الكويت الدولي، والناتج عن زيادة أعداد المسافرين عن الطاقة الاستيعابية للمطار. وبحسب البيان، فإن مشروع مبنى الركاب الجديد يشمل جميع الخدمات، بالإضافة إلى مبنى لمواقف السيارات متعدد الأدوار، مع التأكيد على أنه من المخطط أن تستغرق فترة إنجازه 15 شهراً فقط، شاملةً جميع مراحل التراخيص والتنفيذ والتجهيز. وأفادت «طيران الجزيرة» أنه قد تم طرح مشروع المبنى الخاص بركاب الشركة ضمن سلسلة من المشاريع الطموحة والهادفة للتغيير، والتي سبق وأفصحت عنها الشركة، وذلك حرصاً على تعزيز وتحديث خدماتها لاستقطاب شريحة أكبر من المسافرين وإحداث نقلة فارقة تضمن ارتقاءً وتطوراً غير مسبوقَين في مستوى ونوعية خدمات السفر في الكويت خلال العام 2016 وما بعده. كما ذكرت الشركة في إفصاح على موقع البورصة أن تكلفة المشروع تقدر بـ 14 مليون دينار، متوقعة أن يؤثر إيجاباً على نسب إشغال المقاعد على خطوطها، وبالتالي على الإيرادات التشغيلية. وكان رئيس مجلس إدارة شركة طيران الجزيرة، مروان بودي قد أكد خلال الجمعية العمومية للشركة في شهر أبريل الماضي، أن «طيران الجزيرة» في المراحل النهائية من التفاوض مع الحكومة الكويتية على صيغة المبنى الخاص بالشركة، مشدداً على أنه سيكون من ضمن المشاريع المدرّة للدخل. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة «طيران الجزيرة» تأسست في عام 2005، وهي شركة مدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية. وتشغل المجموعة أسطولاً من الطائرات من طراز «إيرباص A320»، مكونة من درجتي سفر، وهما الدرجة السياحية ودرجة الأعمال. وتوفر للمسافرين على درجة الأعمال تجربة حديثة وفريدة، تشمل خدمة تسجيل الأمتعة الخاصة بهم، و60 كيلوغراماً مجاناً للأمتعة المسجلة، وقاعات الأعمال، بالإضافة إلى مقصورة مخصصة على متن الطائرة وقائمة طعام متنوعة، فيما تقدم للمسافرين على الدرجة السياحية 40 كيلوغراما مجاناً للأمتعة المسجلة، إضافة إلى قائمة وجبات ومرطبات تتغيّر شهرياً.

مشاركة :