اشتكى مرضى التصلب اللويحي المتعدد من عدم انتظام تزويدهم بالأدوية في الآونة الأخيرة، مشيرين إلى أن الأدوية التي تصرف لهم تعمل على جهازهم المناعي الذي يحارب هذا المرض. وفي هذا السياق، قال مؤسس جمعية التصلب اللويحي المتعدد عبدالله بوجيري إن:مشكلة عدم انتظام صرف الأدوية تعود لتأخر وصولها من الخارج أحيانا، وهو الأمر الذي نعاني منه منذ مدة إلا أن الوضع بشكل عام تحسن خلال الفترة الأخيرة الماضية. وأشار بوجيري إلى أن ارتفاع أسعار هذه الأدوية يعد أيضا مشكلة أخرى، إذ أنها تكلف أكثر من 10000 دينار بحريني، بالإضافة الى ازدياد عدد المرضى الذي يبلغ عددهم أكثر من 600 مريض في البحرين، في حين كان عددهم في الثمانينات لا يتجاوز 3 مرضى فقط. ولفت بوجيري إلى أنه يعتبر أقدم مريض في البحرين أصيب بهذا المرض، وأنه أحد المؤسسين لجمعية التصلب اللويحي المتعدد، والتي تهدف لتوعية المصابين بالمرض وكيفية التعايش معه والتأقلم مع بيئة العمل إذا كان موظفا، وأوضح أن الجمعية تقوم بتقديم محاضرات بشكل دوري في نهاية شهر مايو من كل عام، والذي يصادف ذكرى اليوم العالمي لهذا المرض، بالإضافة الى المحاضرات الأخرى التي تقام في يوم الصحة العالمي وغيرها، والتي تهدف الى توعية المصابين وتوعية أهاليهم حول هذا المرض وكيفية التأقلم معه والعلاج المناسب له. وأضاف بوجيري:نتمنى أن يتم اكتشاف علاج فعلي للمرض ينهي معاناتهم، إذ أن الأدوية التي يتم صرفها تسهم في تحسين حالة المرضى إلا أنها لا تؤدي لشفائهم. يذكر أن مرض التصلب اللويحي المتعدد يصيب الجهاز العصبي المركزي المكون من المخ والمخيخ وجذع الدماغ والنخاع الشوكي، ويعتبر مرض مناعي ذاتي يضرب فيه جهاز المناعة مادة المايلين التي تغلف الأسلاك العصبية، ما يخلق فوضى على صعيد نقل الرسائل والمعلومات من الدماغ الى بقية أنحاء الجسم، ويؤدي لتعطل آلية نقل المعلومات. المصدر: زهراء بورويس