قال الجيش الأمريكي في بيان، أمس الثلاثاء، إن مقاتلين معارضين مدعومين من الولايات المتحدة ويقاتلون تنظيم داعش في سوريا سيطروا على مقر لقيادة العمليات في مدينة منبج مطلع الأسبوع. وكان مقر قيادة داعش مستشفى، واتخذ منه مركزًا للقيادة والإمدادات اللوجيستية. وذكر البيان أن مقاتلي المعارضة المدعومين من واشنطن سيطروا على جزء من المدينة، وهو ما مكن المدنيين في المنطقة من الفرار من القتال. وقال البيان إن مقاتلي المعارضة ما زالوا يقاتلون داعش على أربع جبهات للسيطرة على منبج، وطهروا أراضي بينما تقدموا صوب وسط المدينة. وأضاف البيان أن متطرفي داعش شنوا هجمات مضادة لكن مقاتلي المعارضة احتفظوا بقوة الدفع بمساعدة الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة. وقال إن التحالف نفذ أكثر من 450 ضربة جوية في محيط منبج منذ بدء العملية للسيطرة على المدينة. جاء ذلك فيما تعرضت أحياء عدة من مدينة حلب لغارات مكثفة من الطيران الحربي الروسي والطيران التابع لقوات الأسد، ما أسفر، بحسب وكالة شهبا برس، عن وقوع أكثر من 15 قتيلاً معظمهم من حي القاطرجي. ويظهر الفيديو، الذي تناقله ناشطون، الدمار الذي لحق بحي القاطرجي ومحاولة الدفاع المدني رفع الأنقاض وانتشال المدنيين من تحتها. من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية البريطاني الجديد بوريس جونسون أمس روسيا ودولاً أخرى إلى مطالبة الرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي، وذلك قبل ساعات من أول اجتماع مع نظرائه الغربيين لبحث الحرب الاهلية المستعصية على الحل في سوريا. وسيجتمع جونسون مع نظرائه من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الاوروبي في لندن لمناقشة الصراع الذي يعصف بسوريا منذ خمس سنوات والذي أدى إلى صعود تنظيم داعش واستقطب قوى اقليمية وقوى كبرى وأوجد أسوأ أزمة لاجئين في العالم. ووفقًا لتعليقات نشرها مكتبه قبل الاجتماع قال جونسون سأكون واضحًا في التعبير عن رأيي بأن معاناة الشعب السوري لن تنتهي ما بقي الاسد في السلطة. يجب على المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا أن يكون متحدًا في هذا. وفي يونيو قالت مصادر على دراية بتفكير الكرملين إن روسيا لن تشجع على رحيل الاسد إلا عندما تكون واثقة من أن تغيير الزعامة لن يؤدي إلى إنهيار الحكومة السورية. وإنهارت الجولة السابقة من المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة في نهاية أبريل مع تصعيد قوات الاسد مدعومة بضربات جوية روسية هجوما على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حلب الشمالية. ومتحدثًا في ديسمبر الماضي قبل تعيينه دعا جونسون إلى أن تنحي بريطانيا جانبًا عقلية الحرب الباردة عند التعامل مع روسيا بشأن سوريا. وفي مقال صحفي بعنوان برافو للأسد في مارس آذار هذا العام أشاد جونسون بالرئيس السوري لإنقاذه مدينة تدمر الاثرية - التي تصنّفها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) على أنها موقع للتراث العالمي - من أيدي متشددي داعش. وكتب جونسون قائلاً :بصرف النظر عما إذا كان نظام الاسد بغيضًا -وهو كذلك- فإن معارضيه في الدولة الاسلامية... أسوأ بكثير جدًا. المصدر: عواصم - وكالات
مشاركة :