القاهرة:الخليج - وكالات أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم على قطار بإقليم بافاريا في ألمانيا مساء الاثنين نفذه لاجئ أفغاني مسلح بفأس، وأدى إلى إصابة أربعة مسافرين بجروح بليغة قبل أن يقتل برصاص الشرطة. وقال التنظيم الإرهابي إن منفذ العملية هو أحد مقاتليها ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف. وتعد هذه المرة الأولى التي يتبنى فيها التنظيم هجوماً في ألمانيا، فيما دانت الإفتاء المصرية الاعتداء، بينما جدد الأزهر الشريف تأكيده على موقفه الثابت القائم على رفض، وإدانة كل أشكال العنف والإرهاب التي لا تمت إلى الإسلام بأية صلة. وبدأ مكتب مكافحة الجريمة المحلي بولاية بافاريا تحقيقاً داخلياً عقب مقتل منفذ الهجوم على القطار الذي كان متجهاً من مدينة ترويشتلينغن إلى مدينة فورتسبورغ التابعتين لإقليم بافاريا جنوبي ألمانيا. وأكد وزير الداخلية في إقليم بافاريا يواخيم هيرمان أمس الثلاثاء أنه تم العثور على علم لتنظيم داعش مطلي يدوياً في حجرة منفذ الهجوم. وكان هيرمان قد أعلن في وقت سابق أن لاجئاً أفغانياً - يبلغ 17 عاماً ويعيش بقرية أوكسنفورت منذ فترة في بيت يسكنه قاصرون بدون مرافقين- هاجم فجأة المسافرين بسكين وفأس وأصاب عدداً منهم بإصابات خطيرة، وبعضهم ربما يصارعون الآن من أجل البقاء على قيد الحياة. وأكد المتحدث باسم الشرطة فابيان هينش أن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة، وقد عولج عدد آخر من الصدمة. وفرّ المهاجم من القطار عندما توقف في محطة على مشارف مدينة فورتسبرغ، ولكنه قتل برصاص الشرطة عندما حاول مهاجمتها. وقال شاهد عيان يقيم قرب محطة القطار إن القطار الذي كان يقل 25 شخصاً بدا مثل مسلخ والدماء تغطي أرضه. والرجل الذي رفض الكشف عن اسمه قال إنه شاهد الناس يزحفون من العربة وطلبوا مستلزمات الإسعافات الأولية، فيما كان ضحايا آخرون على الأرض في الداخل. وقال متحدث باسم الشرطة تمكن المهاجم من مغادرة القطار، وطاردته الشرطة وخلال المطاردة أطلقوا النار على المهاجم وقتلوه. وقال هيرمان في وقت لاحق إن الفتى الأفغاني تعرض لإطلاق نار عندما هاجم الشرطة أثناء محاولته الفرار. وصادف ذلك وجود وحدة خاصة من قوات الشرطة قرب المكان وتمكنت من التحرك سريعاً، بحسب هيرمان. وأعرب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، عن صدمته حيال الهجوم. وقال إن هذه الجريمة هي عمل عبثي للعنف العشوائي. وبثّ تنظيم داعش شريط فيديو يتضمن تهديدات وجهها منفذ عملية الطعن في قطار في ألمانيا. ويبدأ شريط الفيديو بالإشارة إلى أن منفذ عملية الطعن هو محمد رياض. ويقدم المنفذ، وهو أفغاني الجنسية، نفسه بلغة الباشتون وفي يده سكين، على أنه أحد جنود الخلافة. ودان شوقي علام، مفتي مصر العملية الإرهابية التي قام بها لاجئ أفغاني متطرف في ألمانيا، في هجوم شنه على محطة للقطارات، مؤكداً أن تلك الأعمال اللا إنسانية تشوه صورة الإسلام، وتخالف صريح القرآن الكريم والسنة النبوية، مشيراً إلى أن الإرهاب والتطرف أصبحا خطراً يهدد الجميع، ولا بد من التكاتف والعمل معاً على المستويات كافة من أجل مواجهته. كما دانت الإفتاء تعرض مسجد الهدى التابع لمركز الجالية الإسلامية في كينجستون في ولاية رود أيلاند بالولايات المتحدة للتخريب، ورسم جرافيتي معاد للمسلمين. ودعت الإفتاء إلى ضرورة توفير الحماية للمساجد والمراكز الإسلامية في الغرب في إطار مبدأ حرية العقيدة، ووجوب التعامل مع هذه الاعتداءات على أنها جرائم كراهية. ودانت إسبانيا بأشد العبارات الاعتداء.