تابعت الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب برئاسة الشاعر حبيب الصايغ إقدام جماعة حماس في غزة على اعتقال الروائي الفلسطيني خضر محجز على خلفية مقالاته وآرائه على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، وتبنت الأمانة البيان الذي أصدره اتحاد الأدباء والكتاب الفلسطينيين في هذا الشأن كاملاً. إن إقدام سلطة الأمر الواقع في غزة على استهداف الكتاب والمبدعين واعتقالهم يشكل تعدياً خطيراً على حرية الإبداع والرأي، وهو ما أكد الاتحاد العام من قبل ومن بعد إدانته ورفضه. إن الاتحاد العام يرى في الاحتلال تناقضاً رئيساً، والكتاب والمبدعون هم سدنة الوعي والكلمة البندقية في سياق التحرُّر الوطني. ولقد سقط في طريق الثورة عشرات الكتاب والمبدعين والمثقفين الكبار شهداء بعد أن كانت لهم اليد الطولى في تأسيس الاتحاد العام. بالدم كتب ويكتب كتاب فلسطين والكتاب العرب، بالحبر الساخن ووردة دماء الشهداء. وعليه فإن اعتقال الكاتب والروائي خضر محجز يشكل إساءة للوعي العربي الذي يرفض الاحتجاز والكبح واللجم، فالحرية الإبداعية إحدى سواقي الحرية المشتهاة التي يؤصِّلها كتابنا ومبدعونا في فلسطين المحتلة والشتات، وفي سائر بقاع الوطن العربي، لذلك يليق بهم فضاء الحرية كاملاً، ولا يمكن للاتحاد العام أن يقبل اعتقال أي كاتب على خلفية الرأي، فللكتاب فضاء الحرية على اكتماله ولا بديل عن الحرية إلاّ بالمزيد منها . نطالب أجهزة أمن حماس بإطلاق سراح الروائي والكاتب خضر محجز فوراً، لأن الاستمرار في احتجازه استهداف للثقافة الفلسطينية خاصة، والعربية عامة، التي ترفض السقوط والقبول بمشارط الاعتقال المدان واشتراطاته. ويؤكد الاتحاد العام أن وحدة الوطن الفلسطيني واجبة، وأن اعتقال أي كاتب لن يجلب سوى الحقد والكراهية وهو ما لا يليق بتضحيات شعبنا العربي.