الأولمبية الدولية تدرس خيارات قانونية بما فيها استبعاد روسيا

  • 7/20/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية، أمس الثلاثاء، تشكيل لجنة تأديبية لبحث مشاركة روسيا في دورة الألعاب الأولمبية في ريو من 5 إلى 21 أغسطس/آب المقبل، وأنها تدرس خيارات قانونية منها استبعاد روسيا بشكل كامل عن الألعاب. ويأتي تشكيل اللجنة بعد التقرير المستقل الذي أعده ريتشارد ماكلارين، بناء على طلب الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) ونشره أول أمس الاثنين. اتهم ماكلارين في تقريره روسيا مباشرة بالإشراف على برنامج للتلاعب بنظام المنشطات في أولمبياد سوتشي الشتوي 2014 وبطولة العالم لألعاب القوى في موسكو 2013. وأوضحت اللجنة الأولمبية الدولية في بيان، أنها ستدرس جميع الخيارات القانونية بين الإقصاء الجماعي لروسيا من ألعاب ريو والحق بالعدالة الفردية للرياضيين الروس. وأشارت اللجنة أيضاً إلى أنها ستأخذ في الاعتبار رأي محكمة التحكيم الرياضي (كاس) في لوزان المتوقع من الآن وحتى غدٍ الخميس بشأن استئناف 60 رياضياً روسياً ضد قرار إيقافهم من الاتحاد الدولي لألعاب القوى؛ بسبب قضية المنشطات. كما دعت اللجنة الأولمبية الدولية إلى تجميد الأحداث الدولية الكبرى في روسيا. وقررت اللجنة الدولية منع وزير الرياضة الروسي فيتالي موسكو من حضور الألعاب الأولمبية، مؤكدة أنها لن تمنح أي مسؤول في وزارة الرياضة الروسية أو أي شخص ورد اسمه في تقرير ماكلارين التصاريح لحضور الألعاب. واتهم ماكلارين في تقريره موتكو ونائبه يوري ناغورنيخ، بأنهما من العناصر الأساسية الفاعلة في نظام التنشيط الممنهج الذي طبق في روسيا منذ 2011 وطال 30 لعبة، على رأسها ألعاب القوى التي حرم جميع رياضييها من المشاركة في أولمبياد ريو حتى قبل صدور التقرير. وبحث أعضاء المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية عبر الهاتف بشكل طارئ، أمس الثلاثاء، ما تضمنه تقرير ماكلارين. وكان رئيس اللجنة، الألماني توماس باخ، اعتبر التقرير بشأن قضية المنشطات الروسية هجوماً مروّعاً وغير مسبوق على الرياضة. وقال في بيان له، إن النتائج التي توصل إليها التقرير تظهر هجوماً مروعاً وغير مسبوق على نزاهة الرياضة والألعاب الأولمبية. وتابع: ولذلك، فإن اللجنة الأولمبية الدولية لن تتردد باتخاذ أشد العقوبات المتاحة ضد أي فرد أو منظمة متورطة. وكانت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات دعت عقب تقرير ماكلارين إلى إيقاف روسيا عن جميع الأحداث الرياضية الدولية، بما فيها الألعاب الأولمبية. وأوضحت وادا، أن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات تدعو إلى منع مشاركة رياضيّي روسيا في المنافسات الدولية، ومنها دورة الألعاب الأولمبية في ريو، ما دامت (روسيا) لم تحقق تحولاً في ثقافتها. وكان الاتحاد الدولي لألعاب القوى اتخذ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قراراً بإيقاف رياضيي ألعاب القوى الروس، وحرمانهم من المشاركة في البطولات الدولية؛ بسبب انتهاك روسيا للقوانين الدولية لمكافحة المنشطات. وسمح الاتحاد الدولي لأم الألعاب، لرياضية روسية واحدة بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، هي لاعبة الوثب الطويل داريا كليشينا . إيقاف 4 مسؤولين روس كشف وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو أمس عن إيقاف 4 مسؤولين في بلاده بسبب فضيحة المنشطات. وقال موتكو لوكالة آر سبورت للأنباء ان مساعدته ناتاليا زهيلانوفا، وثلاثة من كبار المسؤولين هم افاك اباليان وايرينا روديونوفا ونائب رئيس مختبر موسكو لمكافحة المنشطات يوري شيزوف قد أوقفوا مؤقتا بعد ان وردت أسماؤهم في التقرير الذي نشر. وتعهد الكرملين بعد التقرير بإيقاف جميع المتورطين الذين وردت أسماؤهم في التقرير، وكانت البداية بنائب وزير الرياضة يوري ناغورنيخ الذي اعتبر أنه الرجل الذي أدار برنامج الغش والتلاعب بنظام المنشطات. ولكن المحقق ماكلارين نقل عن رودتشنكوف قوله إنه من غير المعقول ان لا يعلم موتكو شيئاً عن كامل نظام المنشطات. واكد الكرملين في المقابل تمسكه بموتكو، الذي أصر بدوره على أنه ليس هناك ولا يمكن أن تكون أي ادعاءات موجهة ضدي. كرة القدم متورطة أيضاً أبرز تقرير المحامي الكندي ريتشارد ماكلارين، إحدى عشرة حالة منشطات في كرة القدم الروسية تم إخفاؤها من قبل السلطات، وتحديداً وزير الرياضة فيتالي موتكو. وذكر التقرير أنه بين عامي 2012 و2015، هناك 643 حالة منشطات تم إخفاؤها من قبل السلطات الروسية، منها 11 حالة تتعلق بلاعبين روس في كرة القدم (منها حالة للاعب أجنبي يلعب في روسيا). ومع أن حالات كرة القدم هي أقل بكثير من الحالات في ألعاب القوى (139 حالة) ورفع الأثقال (117)، فإن كرة القدم تحظى باهتمام خاص لدى موتكو، رئيس الاتحاد الروسي للعبة وعضو الاتحاد الدولي (فيفا)، ورئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم في روسيا عام 2018. وأشار ماكلارين في تقريره إلى أن تبادل الرسائل الإلكترونية التي حصلت عليها لجنة التحقيق تظهر أن القرار النهائي بتزوير النتائج جاءت من فيتالي موتكو. البرازيل تأمل بمشاركة الجميع أملت البرازيل المستضيفة لأولمبياد 2016 بمشاركة جميع الدول في الألعاب الأولمبية على أرضها. وقال وزير الرياضة البرازيلي ليوناردو بيتشاني آمل في أن يتمكن جميع الدول والرياضيين من المشاركة، الحكومة البرازيلية تأمل حضور الجميع. وتابع بالطبع، فإن الرياضة لها قواعدها التي يجب احترامها، مضيفاً إنه قرار للجهات الرياضية، الاتحادات الدولية والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) يجب أن تدرس الأمر وتتخذ القرار. ورداً على سؤال عما إذا كانت الألعاب الأولمبية من دون البرازيل ستفقد من هيبتها أجاب الوزير البرازيلي كلا، قبل أن يضيف إن الألعاب الأولمبية هي حدث للبشرية، وهي فوق الكل، سيكون هناك 206 دول وبعثة من اللاجئين، أعتقد بأن هذا الموضوع سيتم التعامل معه بالجدية التي يستحقها والسلطات الرياضية ستتخذ القرار الأكثر عدلاً والأنسب في الإطار الذي تحدده اللوائح. من جهتها، طالبت اللجنة الأولمبية الألمانية بفرض عقوبات على روسيا قد تصل إلى حرمان الرياضيين الروس من المشاركة في أولمبياد ريو. وقال الفونس هورمان رئيس اللجنة الأولمبية الألمانية من الضرورة بمكان أن نفرض عقوبات بحق المخالفين، من الممكن ان تصل إلى حد حرمان الرياضيين الروس من المشاركة في جميع الرياضات سواء الفردية أو الجماعية.

مشاركة :