ضعف إمكانيات «منظم» عيد طيبة تحرج الأمانة مع مستأجري بسطات الزهور

  • 7/19/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أوقع ضعف إمكانيات المستثمر المسؤول عن تنظيم وتشغيل المرافق بمهرجان عيد طيبة 1437هـ أمانة المنطقة في حرج شديد مع مستأجري (البسطات) المصطفة حول موقع سجادة الزهور بحديقة الملك فهد المركزية بالمدينة المنورة لصالح فعاليات العيد التي ترعاها أمانة المنطقة نتيجة عدم وفاء المنظم في تهيئة مواقع الاحتفال لاستقبال الزوار فضلاً عن عدم موائمة المواقع للاستثمار التجاري. فض النزاع في حين علمت «المدينة» من مصادر أن الجهات الأمنية تدخلت لفض النزاع بين المستثمر (المنظم) التي أوكلت له أمانة منطقة المدينة المنورة مهام تشغيل المواقع والمستأجرين نتيجة رفضهم لسداد بقية الدفع المالية التي تقدر بـ 1500 ريال (للمبسط الواحد) على مدار 19 يوماً بدون وجود أي مسوغات أو عقود رسمية مُلزمة للطرفين لتكون الفاصلة في حالة وقوع حالة من النزاع بين المستثمر المؤسسة التجارية المسؤولة -تحتفظ «المدينة» باسمها- والمستأجرين الذين اكتفوا بالحصول على سندات استلام لمبالغ الإيجار لضمان حقوقهم المالية. انتحال شخصية ووصف بعض المستأجرين في حديث لـ «المدينة» -فضلوا عدم ذكر اسمائهم- أن وعوداً قطعها أحد موظفي المستثمر انتحل صفة مسؤول بالأمانة ووعدهم بتهيئة كافة المواقع شريطة الوفاء بالالتزام المادي كقيمة لتأجير تلك المباسط فيما سيشرع المنظم على تهيئة الموقع وتركيب الديكورات والإضاءات اللازمة ونزع اللوحات الإعلانية القديمة للمناسبات السابقة آواخر أيام شهر رمضان الماضي إلا أن تلك الوعود ذهبت ادراج الرياح على حد وصف المستأجرين. إغلاق الهاتف فيما تصاعدت حدة التوتر بين المستأجرين ومسؤولي الأمانة الذين حاولوا عدة مرات على تهدئة الوضع مع المستثمر الذي غادر الموقع وقام بإغلاق هواتفه النقالة مما دفع مسؤول كبير بالأمانة بطلب تقارير عن الخسائر المادية التي نتجت عن عدم تمكن المستثمر من تهيئة المواقع مما دفع الكثير من الزوار إلى العزوف عن زيارة الموقع المجاور لفعاليات الحي التراثي الذي نظمته أمانة المنطقة بمناسبة عيد الفطر الماضي. شكاوى رسمية في المقابل لجأ المستأجرون لمدير الحديقة لتقديم شكاوى رسمية بعد أن تعذر الوصول للمستثمر قبل نهاية العقد الشفهي بحوالى 8 أيام بالإضافة إلى عدم تمكنهم من التوصل إلى حلول مع مسؤولي الأمانة إلا أنه رفض استلام أي شكاوى بهذا الخصوص مفيداً بأن المواقع (المباسط) في الأصل مخصصة لمشاتل الزهور فقط وغير مهيأة لتكون مباسط أو محلات تجارية أو مقاهي. مصير الحرفيين من جهة أخرى يكتنف الغموض مصير الحرفيين من أصحاب المهن والحرف والصناعات اليدوية التي اشتهرت وتميزت بها المنطقة في الماضي الذين تعاقدت معهم الأمانة مجاناً لتشغيل المحلات الشعبية بالحي التراثي بالحديقة بعد انتهاء فترة السنوات الثلاثة الماضية (مدة العقد) التي احتضنت مهرجانات وأعياد مضت إذ إن حديث يدور بين أوساط أصحاب المهن بأن الأمانة عازمة على تسليم الموقع لمستثمر كما فعلت في الموقع المخصص لسجادة الزهور وسيشرع بتهيئة الشارع الذي يحاكي شارع العينية القديم وسيعمل على تأجير تلك المواقع على أصحاب المهن الحرفية. صور الفرح وكانت أمانة المدينة المنورة قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي عن اختتام فعاليات احتفالات العيد بالمدينة المنورة، حيث قالت في بيان صحفي -حصلت «المدينة» على نسخة منه- بأن الفعاليات شهدت حضورا كثيفا من الأهالي وأبرزت باقة من صور الفرح في المجتمع المدني -على حد تعبيرها- من خلال تنوع الفعاليات وشموليتها. اللهيبي: الأمانة ليست طرفا في النزاع ونسعى للحلول الودية «المدينة» بدورها تواصلت مع سلامة اللهيبي الناطق الإعلامي باسم أمانة المدينة المنورة لاستيضاح موقف الأمانة من المنظم والمستأجرين، حيث أكد اللهيبي أن الأمانة ليست طرفاً في النزاع بين المستثمر والمستأجرين إلا أنه استدرك قائلاً: «لابد من أن الأمانة وضعت اشتراطات على المنظم تتضمن تهيئة الموقع بغرض تأجيره ولكن لابد من الرجوع للجهة المختصة في الأمانة لمعرفة المزيد من التفاصيل خصوصاً وأن المستأجرين لم يتحصلوا على عقود أو أوراق رسمية حول هذه القضية مما يدفعنا إلى التوصل إلى حلول ودية بين الطرفين بحكمة». وقدم اللهيبي وعداً بتوضيح موقف الأمانة بصورة أشمل خلال ساعات من التواصل إلا أنه حتى إعداد هذا التقرير لم نتلق أي توضيح حول مصير حقوق المستأجرين والعقوبات التي ستفرضها الأمانة على المُنظم.

مشاركة :