توصل علماء أمريكيون إلى اكتشاف قد ينهي ألم المفاصل الذي يصيب ملايين البشر، كما أنه يغنيهم عن المفاصل الصناعية، وذلك باستخدام خلايا جذعية تساعد في نمو أنسجة الورك تماثل تماما مفصل الورك. وحسب ما ذكرت صحيفة «تلغراف» البريطانية، أخيرا، فإن علماء أمريكيين في جامعة واشنطن نجحوا أيضا في تطوير أنسجة غضروفية من أجل درء الالتهابات، التي تلحق بالمفاصل. وأوضحت الصحيفة أن الفكرة من زراعة الورك هي إطالة عمر المفصل قبل أن تؤدي التهابات المفاصل إلى تلف أكبر في العظام. وأوضح العلماء أن التلف، الذي يصيب الغضروف قد يؤدي إلى احتكاك بين العظام، ما قد يؤدي إلى خروجها عن مكانها الطبيعي. وأشاروا إلى أن هذه التكنولوجيا ستستخدم لاحقا في كل المفاصل، وتمثل أملا بالنسبة إلى 160 ألف بريطاني يحتاجون إلى استبدال الورك أو الركبة سنويا. وذكرت دراسة سابقة، أن اضطرابات النوم المقترنة بالتهاب المفاصل والعظام ربما تؤدي إلى زيادة العجز مع مرور الوقت. وقالت المشرفة على الدراسة من مركز الصحة العقلية والشيخوخة بجامعة ألاباما في توسكالوسا، باتريشيا بارميلي «إذا تسببت الآلام في جعلك مستيقظا اليوم ستكون عرضة لتراجع في الوظائف مستقبلا». لكنها أضافت أن «هذه النتائج أولية»، مشيرة إلى أن فريقها يعتبر من بين أول مَنْ درس كيف تتفاعل الآلام والنوم وأعراض الصحة العقلية بمرور الوقت. وقالت بارميلي لـ«رويترز هيلث» إن النتائج تشير إلى أن «الجمع بين اضطرابات النوم والآلام يزيد من احتمالات الإصابة بالاكتئاب». ومع مرور الوقت تنذر اضطرابات النوم بزيادة الاكتئاب والعجز. وأشارت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراص والوقاية منها إلى أن نحو 15% من البالغين الأمريكيين، الذين تزيد اعمارهم على 35 عاما، يعانون من إحدى صور التهاب المفاصل وآلام العظام، بسبب التمزق الغضروفي. ووجدت دراسات سابقة أن التهاب المفاصل يزيد من احتمالات مشكلات النوم كذلك. لكن لم يكن واضحا ما الدور الذي تلعبه الحالة المزاجية في كل من الآلام ومشكلات النوم. ففي الدراسة الجديدة، أرسل الباحثون استبيانات بالبريد الإلكتروني حول اضطرابات النوم والآلام والقيود الوظيفية وأعراض الاكتئاب إلى 367 شخصا بالغا شخصت حالاتهم بالتهاب المفاصل في الركبة. وخلال المقابلات التشخيصية اللاحقة ناقش المشاركون مشكلات النوم والاستيقاظ المتكرر والاستيقاظ في الصباح الباكر. وأعلن نحو 70% من المشاركين في هذه الدراسة أن هناك بعض صور اضطراب النوم. وبالنسبة للوظائف البدنية، قيم المشاركون قدرتهم على التنقل والمشي والانحناء ووظائف الأيدي والأصابع والأذرع والعناية بالنفس والقدرة على القيام بالمهام المنزلية. وكان هؤلاء الذين يعانون من مشكلات النوم أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب، والميل للمعاناة من آلام أسوأ، مقارنة بأولئك الذين ليست لديهم مشكلات في النوم، لكن النوم لم يكن مرتبطا بالعجز الوظيفي. ووفقا للنتائج التي نشرت في دورية «بحوث وعلاج التهاب المفاصل»، فإن أولئك الذين يعانون بشكل خاص من آلام حادة في الركبة ومشكلات في النوم ارتبطوا بأعراض اكتئاب أكثر سوءا.
مشاركة :