ممثل تركيا في منظمة التعاون الإسلامي لـ ^ : «غولن» وجماعته الإرهابية أفسدوا المؤسسات

  • 7/20/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد السفير والممثل الدائم للجمهورية التركية والمسئول عن العلاقات التركية في منظمة التعاون الإسلامي صالح مطلوشن، أن المجموعة الإرهابية التابعة لفتح الله غولن أفسدت الكثير من مؤسسات الدولة التركية، مشيرا إلى أن الحكومة التركية كثفت عملياتها؛ لمتابعة ومعاقبة المخربين، سواء في تركيا أو في الخارج وفي السفارات التركية في دول العالم. وأضاف السفير صالح، إن الرئيس رجب طيب أردوغان نادى الشعب بالنزول إلى الساحات والشوارع والبقاء حتى تنتهي جميع المخاطر الصغيرة، لافتا إلى أن الحكومة والشرطة مسيطرة على الوضع بشكل كامل ووجود الشعب في الساحات لمنع أي محاولات إرهابية فردية، وسيعودون إلى منازلهم في الأيام القليلة القادمة. وقال السفير صالح في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم أمس في جدة، بحضور السفير التركي لدى الجمهورية اليمنية السيد ليفينت ألر، وعدد من وسائل الإعلام: «إن أحداث الانقلاب بدأت بقيام فرقة من القوات المسلحة مساء 15 يوليو، بمحاولة إحداث انقلاب في عدة مدن في تركيا، خصوصا في أنقرة وإسطنبول، واتضح في وقت وجيز أنها كانت أكثر من مؤامرة غادرة، لقد كانت حملة إرهابية، فقد قام الجناة بإطلاق النار على أفراد شعبهم، وطعنوا قادتهم في الظهر، وقاموا بقصف البرلمان ومكتب الرئاسة، ومنذ البداية وقفت السلسلة القيادية والغالبية العظمى من القوات المسلحة التركية ضد محاولة الانقلاب، وكانت مجرد بعض من عناصر القوات الجوية وقوات الدرك ووحدات مدرعة التي اشتركت في هذه المؤامرة العنيفة، وقد قام كل من الشرطة والنيابة العامة فورا باتخاذ التدابير اللازمة؛ لإحباط المحاولة». وأضاف: «قبل كل شيء كان الشعب التركي الذي قام بإحباط المؤامرة وأظهروا تضامنا تاريخيا حين نزلوا إلى الشوارع واصروا على موقفهم متحدين، ووقفوا بشجاعة في وجه الدبابات، واستعادوا حقوقهم الديموقراطية، حيث حاول الإرهابيون بث رسائلهم بالسيطرة على استديوهات قناة تلفزيون الدولة، ومداهمة وسائل الإعلام الخاصة ولكن محاولة المتآمرين بالسيطرة على الإعلام لم تدم طويلا، ولا بد من الإشارة إلى أن الإعلام التركي لعب دورا رئيسا في هزيمة الانقلاب، وفي مختلف مراحل هذه العملية وقفت جميع الأطراف السياسية وأعضاء الجمعية الوطنية الكبرى والشعب التركي بحزم إلى جانب الديموقراطية والسياسات والمؤسسات الديموقراطية والدستور وصدر بيان مشترك في الدفاع عن الديموقراطية خلال الاجتماع الاستثنائي للجمعية العامة في 16 يوليو». وأشار السفير صالح إلى أنه خلال العمليات التي تمت ضد العملية الإرهابية تم احتجاز 7543 شخصا حتى الآن، وأكثر من 24 شخصا من مخططي الانقلاب تم القبض عليهم أمواتا، و50 شخصا تم القبض عليهم مصابين، ومن ضمن الذين تم احتجازهم 100 ضابط شرطة و6038 فردا عسكريا، و755 قاضيا ومدعيا عاما، و650 مدنيا وتم القبض على 316 متآمرا بعد الاعتقال، لافتا إلى أنه كثفت العمليات للقضاء على التنظيم غير القانوني لمخططي الانقلاب الإرهابيين في مؤسسات حكومية أخرى بعد محاولة الانقلاب، حيث اتخذ المجلس الأعلى للقضاة قرارا بإلغاء عضوية 5 من المجلس، وتم تعليق 2745 قاضيا ومدعيا عاما والتحقيقات جارية حولهم واتخذت وزارة الشؤون الداخلية تعليق 8777 شخصا من منسوبيها، وما زالت الإجراءات مستمرة حولهم، واستشهد في الأحداث 145 مواطنا و60 ضابط شرطة و3 جنود، وأصيب 1491 شخصا. وقال: «إن محاولة الانقلاب نُظمت من قبل جماعة فتح الله غولن الإرهابية، وتقوم حكومتنا باستمرار بالكشف عن الدوافع الحقيقية لهذه المجموعة الإرهابية وقائدها لجميع الحلفاء والشرفاء، والانقلاب الذي تم إحباطه هو احدث عمل إرهابي يكشف الخطر الذي تشكله منظمة فتح الله غولن الإرهابية، ولم يتمكن مخططو الانقلاب من تلقي الدعم الذي أملوا بالحصول عليه من المجتمع الدولي». وعن كيفية القبض على أعداد كبيرة من المتآمرين في وقت قياسي، قال: «الكثير منهم سلم نفسه أثناء الانقلاب والبقية يعملون في أماكن معروفة ومعظمهم يسكن في مساكن حكومية مع عوائلهم والذين في الشرطة والجيش نعلم بأماكن اقامتهم، ولدينا عناوينهم ومراسلاتهم فيما بينهم، والأغلبية من الشرطة والقضاء ‏يعيشون في منازل حكومية وليس صعبا القبض عليهم وسيتم معاقبتهم وفق القانون». وأكد أن الحكومة المنتخبة والرئيس التركي سيطروا بحزم، والمؤسسات تعمل بشكل طبيعي والحكومة التركية أصبحت أقوى من ذي قبل بعد محاولة الانقلاب التي نتج عنها طرد هذه العناصر التي عملت ضد ‏سياسة الحكومة التركية. مقدما شكره للدول الصديقة والشقيقة بما فيها المملكة، والمؤسسات الدولية التي من ضمنها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا التي أعربت عن دعمها وتضامنها عبر المكالمات الهاتفية للسلطات العليا، وعبر الرسائل والبيانات ضد محاولة الانقلاب. من جهته، قال لـ «اليوم» كبير مستشاري وكالة دعم وتشجيع الاستثمار التابعة لرئاسة وزراء الجمهورية التركية الدكتور مصطفى كوكصو: إن تركيا مرت بلحظات عصيبة وخطيرة إبان ليلة انقلاب «الخونة» على النظام والديموقراطية، والذين كانوا يهدفون إلى دخول تركيا لنفق مظلم ينعكس أثره سلبا على الشعب والاقتصاد التركي. وأوضح أن جماعة فتح الله غولن أرادوا أن تصبح تركيا مدمرة مثل ما يحدث في بعض الدول مثل سوريا والعراق وغيرها، مشيرا إلى أن فشل الانقلاب كشف كذب هذا الجماعة، التي تهدف إلى زعزعة استقرار تركيا وإشاعة الفوضى في الدول الإسلامية.

مشاركة :