قال عدد من الجنود والمدنيين الذين أصيبوا في التفجير الانتحاري الذي استهدف نقطة الغبر وبروم غرب مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرق اليمن: إن الإرهابيين استخدموا مواد شديدة الانفجار في عملية المكلا. «المدينة» وخلال زيارتها للجرحى الـ36 الذين يرقدون حاليا في مستشفى ابن سيناء بمدينة المكلا لتلقي العلاج، علمت من الكوادر الطبية أن بعضهم فقد السمع من قوة الانفجار، ما أدى لاعتلال في «طبلات الأذن» أدى لفقدانهم السمع، فيما توزعت حالات إصابتهم بين شظايا أدت إلى كسور وجراحات في الأطراف وتبذل إدارة المستشفى والطاقم الطبي جهودا كبيرا في معالجة الجرحى. الاهتمام والرعاية •التحالف العربي بحضرموت والمحافظة وقيادة المنطقة العسكرية أولت اهتماما كبيرا بالجرحى •اعتماد 50 ألف ريال لكل جريح من الجنود والمدنيين وتكفل التحالف العربي بجميع العلاجات والأدوية كانت سيارتان مفخختان قد استهدفتا نقطة الغبر وبروم غرب مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرق اليمن، أسفرت عن استشهاد ثمانية جنود وإصابة 36 بينهم مدنيون. وقال قائد نقطة الغبر النقيب صالح قاسم في تصريح خاص لـ»المدينة» إن سيارة دينا عازلة صيد (سمك) تستخدم لحفظ الأسماك المجمدة كانت في طريقها إلى مدينة المكلا لتنفيذ عملية إرهابية تستهدف جنود المنطقة العسكرية الثانية. مشيرا إلى أن جنود النقطة قاموا بتفتيش السيارة وعثروا على متفجرات ورمل أحمر تحت صناديق السمك، فقاموا بمنع صاحب السيارة الدينا التي قدمت من صنعاء من اتجاه البيضاء مرورا بمحافظة أبين الجنوبية من التحرك وهي تحمل لوحات من صنعاء، وانتشر الجنود وقام الانتحاري بتفجير السيارة، مما نتج عنها استشهاد جندي وإصابة ثلاثة آخرين. وذكر قاسم أن السيارة مماثلة كانت قد مرت من النقطة تحمل هي الأخرى مواد شديدة الانفجار استهدفت نقطة بروم غرب المكلا، ما أدى لاستشهاد خمسة جنود وجرح قرابة 35 بعضهم حالاتهم خطرة. وقالت مصادر طيبة لـ»المدينة»: إن الجرحى تم نقلهم إلى هيئة مستشفى ابن سيناء الحكومية في منطقة فوه القريبة من منطقة الحادث، فيما توزعت الحالات على المستشفيات الخاصة في الشرج والمكلا ويتم حاليا تقديم العناية الطيبة لهم. وكانت قيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا قد قالت في بيان لها بعد العمليتين الانتحاريتين: إن عناصر إرهابية غادرة قامت بمهاجمة نقاط عسكرية في كلا من الغبر وبروم، وتمت مهاجمة نقطة الغبر بسيارة عازلة مفخخة ومهاجمة نقطة بروم بباص مفخخ، والحمد لله كان أفراد هذه النقاط في يقظة وجاهزية عالية، حيث تمكنوا من التصدي لتلك السيارات المفخخة وأجبروها على عدم اجتياز الحاجز الأمني في هذه النقاط وأسفرت نتائج هذه العمليات الإرهابية على استشهاد 6 جنود وجرح 18 جنديا آخر. وحيت قيادة المنطقة العسكرية الثانية شجاعة واستبسال المقاتلين في هذه النقاط والذي كان لدورهم التقليل من الخسائر البشرية في صفوفهم.