يجتمع المثقفون والأدباء السعوديون في صفر من العام الهجري المقبل (1438) في العاصمة الرياض لمراجعة مسيرة 3 عقود من الحركة الأدبية في المملكة، تخللتها العديد من التحولات الفكرية داخليا وخارجيا، خصوصا مرحلة ما سمي بـ"معركة الحداثة والصحوة" التي بلغت أوجها في منتصف ثمانينات القرن الماضي، حيث أعلنت أمس وزارة الثقافة والإعلام البدء في التحضير لمؤتمر الأدباء السعوديين الخامس الذي ستحتضنه العاصمة الرياض تحت عنوان رئيسي هو "الأدب السعودي ومؤسساته: مراجعات واستشراف ما بين (1400 - 1437/ 1980 - 2016)"، تحته 6 محاور تناقش تطور الأدب السعودي وعلاقته بالدراسات الأكاديمية، وكيف شكل هذا الأدب الهوية الوطنية، ومدى ارتباطه بقضايا الأمن الفكري والشباب. وعلمت "الوطن" أن الوزير الطريفي شكل لجنة علمية للمؤتمر برئاسة رئيس أدبي القصيم السابق الدكتور أحمد الطامي. هيئة الثقافة وحصاد المؤتمر على الرغم من تذمر العديد من المثقفين والأدباء مما يصفونه دائما بعدم تنفيذ توصيات المؤتمرات العلمية والثقافية وفي مختلف المجالات إلا أن مراجعة سريعة لبعض توصيات آخر مؤتمر للأدباء السعوديين الذي عقد في المدينة المنورة قبل أكثر من 3 سنوات، تكشف أن الهيئة العامة للثقافة التي صدر أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشائها قبل أكثر من شهرين، كانت من أهم توصيات ذلك المؤتمر الذي عقد إلى جوار الحرم النبوي الشريف، حيث جاءت التوصية نصا (إنشاء هيئة مستقلة للثقافة تلبي تطلعات الأدباء وتواكب الحراك الثقافي السعودي). رعاية كريمة رفع وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل زيد الطريفي خالص شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على رعايته الكريمة للمؤتمر، وقال: إن الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر تندرج في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة في دعم ومساندة الأدب والأدباء ورفعة وعلو شأن الحركة الأدبية في المملكة، وتوفير مختلف أدوات النهوض بها، ومنها صدور أمر خادم الحرمين الشريفين في 30/ 7/ 1437 بإنشاء هيئة عامة للثقافة. وأوضح الدكتور الطريفي في بيان صحفي أن العنوان الرئيسي يشتمل على ستة محاور. ودعا وزير الثقافة والإعلام الأدباء والمثقفين والباحثين إلى المشاركة في المؤتمر في دورته الخامسة بأوراق عمل، حيث ستخضع الأبحاث للتحكيم العلمي، ولن ينشر في سجل أبحاث المؤتمر إلا ما توافق عليه لجنة التحكيم. وقال الدكتور الطريفي إن مؤتمرات الأدباء السعوديين هدفت إلى دعم الحركة الأدبية وإثرائها، وجاءت محفزة لمزيد من العطاء والحراك الثقافي، وشهد المؤتمر خلال دوراته الماضية تكريم العديد من القامات الأدبية والثقافية الرائدة التي تركت بصمتها وفنها وإبداعها في ساحة الأدب والثقافة. وأعرب وزير الثقافة والإعلام عن خالص شكره وتقديره على ما بذله وزراء الثقافة والإعلام السابقون من جهود أسهمت في إثراء الحركة الثقافية والأدبية بالمئات من الأبحاث عبر أسماء ثقافية وأدبية وفكرية رائدة، كما عبر عن تقديره لجهود الهيئة العامة للرياضة قبل أن تشرف عليه وزارة الثقافة والإعلام ابتداء من المؤتمر الثالث في الرياض.
مشاركة :