الهلال الأحمر القطري يزرع 2340 هكتاراً في سوريا

  • 7/20/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكمل الهلال الأحمر القطري المشروع خلال العام الجاري 2016، مع التوسع فيه ليشمل 6 محافظات سورية هي: حلب وحمص وريف دمشق وحماة وإدلب ودرعا، حيث بلغ مجموع المساحات المزروعة هذا العام 2340 هكتارا وذلك بعد نجاح مشروع دعم زراعة محصول القمح في سوريا العام الماضي. ويهدف المشروع إلى حل مشكلة مزارعي القمح المتمثلة في صعوبة توفير المدخلات الزراعية وصعوبة تسويق إنتاجهم، ويبلغ عدد الفلاحين المسجلين المستفيدين من هذا المشروع 1560 مستفيدا، يتولى كل مزارع منهم زراعة 1.5 هكتار، وينتشر نطاق تنفيذ المشروع في المحافظات الست على النحو التالي: حلب %30 من الأراضي الزراعية، إدلب %20، حمص %15، حماة %15، درعا %15، ريف دمشق %5. 5 مكاتب للإشراف على تنفيذ المشروع وقد تم تنفيذ المشروع بالشراكة التنفيذية مع المؤسسة العامة لإكثار البذار، ومؤسسة الشام أمانة، كما أنشأ الهلال الأحمر القطري 5 مكاتب موزعة على مناطق المشروع للإشراف على عمليات التنفيذ، التي يعمل فيها كادر مكون من 20 مهندسا زراعيا. وصلت الميزانية العامة للمشروع إلى 1.550.000 دولار أميركي (5.641.690 ريال قطري)، وقد بدأت عمليات الحصاد مع مطلع يونيو 2016، ويتوقع أن يبلغ حجم الإنتاج الكلي 9.360 طن من القمح، على أن يقوم الهلال الأحمر القطري بشراء ما نسبته %60 من المحصول ويحتفظ المستفيد بنسبة %40، وسوف يتم توجيه جزء من المحصول لإنتاج الخبز، فيما سيتم تعقيم جزء آخر وبيعه بأسعار رمزية لدعم المزارعين خلال موسم القمح القادم، ويتبقى جزء ثالث لتوسعة مساحات ومناطق المشروع مستقبلا، ومن أهم نتائج هذه الخطوة المحافظة على أصناف القمح السوري واستعادتها. يُذكر أن مراحل المشروع قد سارت وفق آليات منظمة تضمنت الإعلان عنه في المجتمعات المحلية المستفيدة، واختيار المستفيدين، وتحديد الأراضي المستهدفة، وتوزيع المدخلات الزراعية في صورة قرض حسن يتم استيراد قيمته من المستفيدين بعد انتهاء المشروع، وشراء ما نسبته %60 من إنتاج القمح، ثم تقسيم هذه الكمية ما بين المؤسسة العامة لإكثار البذار والمؤسسة العامة للحبوب، مع تخصيص مخزون استراتيجي من أجل الموسم القادم. وتعليقا على هذا المشروع، قال السيد فهد بن محمد النعيمي، المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري: «يعتبر هذا المشروع التنموي الهام امتدادا لمشروع دعم موسم زراعة القمح 2014/2015، وتقوم فكرته على دعم وتشجيع زراعة القمح كمادة غذائية هامة، في محاولة لرفع حجم إنتاج القمح إلى مستوى مقبول يخفف من واقع المعاناة اليومية للشعب السوري، خاصة في ظل عدم إمكانية الاستمرار في الاعتماد على المعونات المقدمة من المجتمع الدولي والتي لا تلبي أصلا الاحتياجات المتزايدة وتؤدي إلى ابتعاد المواطن السوري عن العمل والإنتاج واعتماده على ما يأتيه من مساعدات خارجية». تشجيع الفلاحين على زراعة أراضيهم المتروكة بسبب الأوضاع الصعبة وأوضح النعيمي أن من بين أهداف المشروع تشجيع الفلاحين على زراعة أراضيهم المتروكة بسبب الأوضاع الصعبة، وزيادة إنتاج القمح في المناطق المستهدفة للاعتماد عليه كمادة غذائية استراتيجية، وإيجاد فرص عمل لكثير من العاطلين عن العمل في مجال الزراعة، وكسر احتكار محصول القمح في مناطق زراعته، وتخفيف العبء عن المنظمات الإغاثية بالانتقال من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة تنمية الموارد. وأضاف: «لقد حرصنا من خلال مكتبنا التمثيلي الدائم في تركيا على التنسيق مع باقي المنظمات العاملة في مشاريع القمح لتفادي تكرار العمل في نفس المناطق، ويعتبر مشروع القمح مشروعا وطنيا نعمل على إنجاحه من خلال دعم المزارعين بكميات كبيرة وصلت إلى 585 طنا من بذور القمح ومثلها من الأسمدة، وبحمد الله فقد بدأت بشائر الخير تطرح سنابلها الخضراء التي بلغ طولها نصف المتر، وهو أمر يملأ قلوبنا بالفرح ويدفعنا إلى مواصلة هذا العمل الإنساني النبيل لصالح أشقائنا السوريين، حيث نخطط بالتوازي مع هذا المشروع إلى تنفيذ مشروع آخر يتمثل في إنشاء مركز تخصصي لاستعادة أصناف القمح السوري». ورشة عمل لتنمية قدرات فريق عمل المشروع بالتوازي مع ذلك، فقد نظم الهلال الأحمر القطري ورشة عمل في الداخل السوري لتنمية قدرات فريق عمل المشروع في المجالات الفنية الزراعية المتعلقة بمحصول القمح، وكذلك في المجال الإداري والمالي ومعالجة الصعوبات التي تعترض العمل. وتضمنت ورشة العمل تحضير المادة العلمية والفنية من قبل المشاركين، وعرض المواضيع العلمية ذات الصلة، ومناقشة المواد المطروحة من قبل المشاركين، ومناقشة المشاكل والصعوبات التي تعترض المشاريع في المحافظات، والخروج بمجموعة من التوصيات والمقترحات لحل تلك المشاكل. وقد أسهمت هذه الورشة في رفع المستوى العلمي للمشاركين، ومناقشة الصعوبات التي تواجه العمل واقتراح الحلول المناسبة لها، وتعرف فريق العمل بأساليب جديدة في العمل الإداري لتطوير العمل، ومن المقرر تنفيذ مرحلة أخرى من هذه الورشة خلال الموسم القادم.;

مشاركة :