ينظم النادي العلمي القطري التابع لوزارة الثقافة والرياضة نشاطه الصيفي، والذي يستمر حتى 24 أغسطس المقبل، من خلال أنشطة ومشاريع تتنوع ما بين الروبوت والبرمجة والطاقة المتجددة والميكانيكا والتقنيات البيئية، إذ تم تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات. ويطلق النادي نشاطه الصيفي للعام الحالي بالتعاون مع قطاع البحوث والتطوير ومجلس قطر للمباني الخضراء التابعين لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالإضافة إلى سفارة الولايات المتحدة لدى الدولة لتقديم نشاط العلوم المرحة. من جانبها، قالت السيدة فاطمة المهندي نائب مدير النادي العلمي القطري والمشرف العام على النشاط الصيفي، في تصريح لها، إن النادي يحرص على تنويع برامجه وأنشطته التي يطلقها خلال فترة الصيف، حيث يتعرف المشاركون على أساسيات الروبوت من خلال التركيب والبرمجة والبدء بتصميم روبوت خاص لكل مجموعة على شكل مسابقة بين الفرق للتنافس بين المشاركين. وأشارت المهندي إلى أنه تم وضع محتوى برنامج متخصص لكل فئة عمرية على حدة، بالإضافة إلى برنامج الصنع والابتكار والذي يتم من خلاله تدريب المشاركين على أساسيات برنامج تصميم المشروع، وكيفية تصميم مجسمات مبسطة ثلاثية الأبعاد باستخدام الحاسب الآلي والماسح الضوئي للمجسمات، ومن ثم طباعة المشروع ثلاثي الأبعاد وهي التقنية المبتكرة للطباعة الحديثة. وأضافت أن النشاط يتضمن أيضا التدريب على أنواع الطاقة المتجددة ومنها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة حرارة باطن الأرض، ويتركز الجانب العملي على منظومة توصيل الخلية الشمسية إلى المنظـم ثم الحمل الكهربائي المناسب. ولفتت إلى أن البرامج التي تستهدف فئة صغار السن، برنامج الدوائر الإلكترونية (ليتل بيتس)، وهو عبارة عن مجموعة من الدوائر الإلكترونية المصغرة لأي جهاز أو منتج، حيث يمكن عن طريق استخدامها تنفيذ مجموعة من المشاريع المتنوعة تناسب فئة الصغار بتدريبهم على المستوى الأول المبسط والتحكم عن بعد وبالنسبة للفئة المتوسطة يتم تدريبهم على المستوى الثاني والتحكم عن بعد باستخدام الإنترنت. بدوره، قال السيد راشد رحيمي رئيس مركز الصنع والابتكار بالنادي العلمي إنه بالنسبة للفئات العمرية الكبيرة يتم تدريبهم على المستوى المتقدم والتحكم عن بعد باستخدام الانترنت، بالإضافة إلى البرمجة، لافتا إلى أن النشاط الصيفي يتضمن أيضا برنامجا في التقنيات البيئية، والذي يهدف إلى تعريف المشاركين على استخدام مبادئ الاستدامة لتصميم وبناء نموذج لمبنى باستخدام مواد مُعاد تدويرها. وأشار رحيمي إلى أن النشاط يتضمن كذلك برنامج التجارب والمسابقات العلمية، ويتم فيه تقديم مجموعة من التجارب التفاعلية والتي تعتمد على الحقائق العلمية وتقدم بشكل ترفيهي وتعتبر إحدى البرامج الأساسية لتدريب المشاركين، بالإضافة إلى مجموعة من المسابقات العلمية الشيقة التي يمكن من خلالها أن يتعرف المشاركون عن السبب العلمي للجاذبية والأوزان وقوة الطرد المركزي وغيرها من الظواهر الفيزيائية والكيمائية. كما يتضمن النشاط برنامج المختبر العلمي ويتم من خلاله عرض الشرائح عن طريق المجاهر الإلكترونية والكشف عن مجموعة من العينات سواء الحيوانية أو النباتية والتعرف على أنواع الشرائح واستخدام المجهر لهذا الغرض، فضلاً عن برنامج الحاسب الآلي والبرمجيات، والذي يتم فيه تدريب الأعضاء على مبادئ برمجة الحاسوب من خلال منصة برامج على موقع الكتروني متخصص ويتعلم المشارك كيفية تطوير البرامج إلى مرحلة متقدمة. ويشمل النشاط الصيفي برنامج الفلك، حيث شهد الفلك تطوراً كبيراً في الفترة الأخيرة بفضل ما تشهده التكنولوجيا من تقدم سريع، وبهدف تقديم هذه المادة العلمية إلى توعية المشاركين بخصائص الكون مما يزرع فيهم التطلع إلى الأفق البعيد حيث يخطو الصغار خطواتهم الأولى في عمليات الاستكشاف عبر المنظومة الشمسية بطريقة مبسطة وخيالية. ومن البرامج المميزة التي يتضمنها النشاط الصيفي للنادي العلمي، كذلك برنامج المهندس الصغير، ويتم فيه إطلاق العنان للخيال العلمي لدى المشارك بشكل أوسع في عالم التكنولوجيا وتصميم أشكال هندسية من مواد مبسطة تعتمد على أساس هندسي. الجدير بالذكر أن وزارة الثقافة والرياضة تدعم البرامج الهادفة للشباب وتحرص على توفير الاحتياجات اللازمة للمراكز الشبابية بهدف تنمية مهارات الشباب خلال أوقات فراغهم. ;