روبرت مازور، عميل فدرالي سابق: في تلك المرحلة كنت عميلاً منذ 14 عاماً، وعملت بالتالي على هذا النوع من القضايا بأسلوب تقليدي أكثر، ووصلنا إلى استنتاج بأنه علينا اختراق الجانب المالي، فتطوعت للقيام بهذا العمل ودخلت في أعمال حقيقية، عبر شركة استثمار للوساطة العقارية، لديها مقعد في بورصة نيويورك، وفيما كنا نتعامل مع العصابة كنا بحاجة لفتح حسابات في باناما، فعملت مع بنك دولي، وقدمت نفسي على أنني ذلك الرجل السيء الذي كنته ورحبوا بي بذراعين مفتوحتين، وتبين أن سابع أكبر بنك خاص في العالم متورط في مؤامرة لتسويق الأموال السرية، كانت هناك دلائل واضحة أن هناك بعض قطاعات العمل المصرفي الدولي ومجتمعات الأعمال التي تسوق هذه الأموال. لوري سيغال: من أجمل الأجزاء في الفيلم حين تكاد تكشف كعميل سري، ما كانت أخطر تلك اللحظات؟ روبرت مازور: ذهبت إلى الاجتماع وكنت أحمل معي سجلات من سويس بنك في الحقيبة، فتحت الحقيبة وكنا نتكلم وكنت أنظر باتجاه الرجل، وحين وقفت وقع الجزء السري في الحقيبة، وكان فيه مسجل ومجموعة من الأسلاك وكان علي أن أتصرف بشكل طبيعي جداً فيما كنت أعيدها وأنا أتحدث إلى ذلك الشخص. لوري سيغال: ماذا فكرت بحينها؟ روبرت مازور: طبيعي، حاولت أن أتصرف بشكل طبيعي، وتمكنت من تجاوز الأمر. لوري سيغال: تعرفت على أحد كبار الأشخاص الذين يعملون مع بابلو ايسكوبار، ولم يقتصر الأمر على انك تعرفت إليه وإنما كجزء من عمليتك السرية أصبحت صديقاً له ولعائلته. هل كان من الصعب عليك أن تفصل بين الصداقة العاطفية التي كنت تبنيها وأنت تعرف أنك ستوقع بهذا الشخص؟ روبرت مازور: كنت أعرف أنه سيكون هناك في النهاية جانب عاطفي، وحصل ذلك فعلاً. فلدى هؤلاء الأشخاص أطفال وزوجات غير متورطين في الأمر، وهناك جانب في هذا الأمر، آمل أن يأخذه الجميع في الحكومات بالاعتبار، فحين ينتهي الأمر، بالنسبة لي، أنا أريد حكومة تعمل بضمير، إنه أـمر طبيعي كبشر، حيث تدركين أنه لاحقاً سيكون هناك تأثير ليس عليهم فقط وإنما على الأشخاص المحيطين بهم. لوري سيغال: إذا نظرنا إلى ما يحدث في بلادنا الآن مع الاضطرابات المدنية والاستياء تجاه إنفاذ القانون لماذا تعتبر قصتك مهمة الآن؟ روبرت مازور: أنا وزملائي مستعدون للموت من أجلكم، وهذا أمر في صلب أغلب رجال الشرطة، فلإنفاذ القانون هناك أشخاص جيدون يقاتلون من أجلكم كل يوم، ولكن كلما حدث أمر سيء يشمل الاستياء الجميع ما أعتقد أنه أمر غير عادل. فإذا أقدم أحدهم على القيام بأمر سيء فعلاً وكان عليه أن يدفع الثمن، عليه أن يدفعه بشكل فردي، وإذا كان يتلقى الدعم من مؤسسة ما، فعلى هذه المؤسسة أن تدفع الثمن لكي لا نظلم مؤسسات إنفذ القانون نتيجة غباء شخص أو شخصين، وهو ما يحصل أكثر فأكثر للأسف اليوم وهذا أمر مأساوي.
مشاركة :