نتائج واعدة للقاحين ضد «الإيدز» و«زيكا»

  • 7/21/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فتحت الأبحاث العلمية الآفاق لتحقيق اختراقات مهمة في مكافحة أمراض حديثة استعصت على العلاج، فقد أكد لقاح ضد الإيدز نتائج واعدة، وسيجرب اختباره على نطاق أوسع هذا العام، كما سيتم تجريب أول لقاح مضاد لفيروس زيكا على الإنسانوتم التعرف إلى جسم مضاد يفتح آفاقاً جديدة لتطوير دواء ضد التصلب اللويحي. وعرضت النتائج الواعدة لتجربة أولية للقاح ضد نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) خلال المؤتمر الدولي ال21 حول هذا المرض، وتسمح هذه النتائج بإطلاق اختبار أوسع نطاقاً هذه السنة. ولا يزال الفيروس المسبب للمرض يصيب 2.5 مليون شخص في العالم كل سنة. ويعمل الباحثون للتوصل إلى علاج من شأنه أن يشفي من الإيدز، لكن لا يزال من الصعب جداً معرفة ما إذا بات من الممكن التوصل إلى دواء من هذا القبيل. ويعتبر البعض أن التلقيح هو أفضل وسيلة لاحتواء انتشار الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 30 مليون شخص منذ الثمانينات. وستطلق التجربة الواسعة النطاق في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لاختبار فعالية اللقاح. من جهة أخرى، أعلن باحثون كنديون من جامعة لافال في كيبيك عن عزمهم في الأيام المقبلة، إطلاق تجارب على الإنسان للقاح مضاد لفيروس زيكا، في خطوة هي الأولى من نوعها في إطار الجهود المبذولة لمكافحة هذا الوباء. وما من لقاح أو علاج ضد فيروس زيكا حالياً، ولم تجرب اللقاحات المصممة لكبح انتشاره سوى على الفئران حتى الآن. وفيروس زيكا، مسؤول عن مضاعفات عصبية، خصوصاً عن اختلالات خطرة للنمو الدماغي (ما يعرف بحالات صغر الجمجمة أو الصعل)، لدى الأطفال المولودين لأمهات مصابات. وفي حالات نادرة، يتسبب بمرض عصبي قد يؤدي إلى شلل مؤقت يعرف بمتلازمة غيلان باريه. وتتوقع منظمة الصحة العالمية انتشاراً شديدا للفيروس زيكا في القارة الأمريكية، مع 3 إلى 4 ملايين إصابة هذه السنة. وتعد البرازيل أكثر البلدان تأثرا بهذا الفيروس مع تسجيل 1.5 مليون إصابة. إلى جانب ذلك، أظهرت دراسة فرنسية حديثة أن جسماً مضاداً له آثار علاجية محتملة ضد التصلب اللويحي المتعدد لدى البالغين الشباب، يقدم آفاقاً لتطوير دواء لمكافحة المرض. وقد طور الباحثون أجساماً مضادة واستخدموها في اختبارات على فئران. وهم يأملون بالانتقال في أسرع وقت ممكن إلى مرحلة الاختبارات الأولية على البشر. ويعتبر التصلب اللويحي المتعدد الذي يصيب الدماغ والنخاع الشوكي، مرضاً مناعياً ذاتياً، إذ إن جهاز المناعة المولج حماية الجسم من العناصر الخارجية، يبدأ بمهاجمة مكوناته الذاتية. وينتهي الأمر بالمريض إلى اضطرابات حركية وحسية وإدراكية تتطور على مر السنوات لتصبح إعاقة دائمة. (وكالات)

مشاركة :