وصلت مركبة دراغون الفضائية غير المأهولة من تصميم شركة سبايس إكس إلى محطة الفضاء الدولية أمس، محملة بطنين ومئتي كغم من التجهيزات والمعدات اللازمة للرواد في المحطة، على ما أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا). وقام رائدا الفضاء الأمريكيان جيف وليامز وكايت روبنز باستخدام الذراع الآلية كانادارم 2 البالغ طولها 17.5 متر لالتقاط المركبة وجعلها تلتحم بالمحطة. وصرح أحد المعلقين في القناة التابعة لوكالة ناسا: نؤكد إتمام عملية الالتقاط. تبلغ حمولة دراغون التي أطلقت الاثنين الماضي من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا (جنوب شرقي الولايات المتحدة) طنين و200 كغم من المواد الغذائية والمياه والأجهزة واللوازم التي يحتاج إليها الرواد المقيمون في المحطة لإجراء تجاربهم العلمية في ظل انعدام الجاذبية. وهي تشمل جهازا لتحليل تسلسل الحمض النووي (دي إن ايه) في الفضاء هو الأول من نوعه. ويساعد هذا الجهاز على رصد الحمض النووي المتأتي من خارج الأرض ودرسه. وهو قادر على التعرف إلى الجراثيم وتشخيص الأمراض، وتقييم الحالة الصحية للمقيمين في المحطة. ومن الحمولة أيضاً جهاز يركب خارج المحطة، ليكون بمثابة مرسى لمركبات الفضاء المأهولة من إنتاج سبايس إكس وبوينغ التي يرتقب أن تبدأ بنقل الرواد من المحطة وإليها اعتبارا من العام 2017. ومركبة دراغون هي مركبة الشحن الفضائي الوحيدة في العالم القادرة حالياً على العودة إلى الأرض، إذ إن غيرها من مركبات الشحن تتحطم في الغلاف الجوي للأرض وتحترق وتتفتت، بعد انتهاء مهمتها. وهذه هي المهمة التاسعة التي تنفذها سبايس إكس بموجب العقد الذي أبرمته مع ناسا بقيمة 1.6 مليار دولار لشحن معدات علمية ومواد غذائية وأجهزة تجريبية أخرى إلى محطة الفضاء الدولية.
مشاركة :